2017-06-03 11:23
إصابة 16 واعتقال 7 آخرين خلال أيار المنصرم
أكدت لجنة دعم الصحفيين في الفلسطين، أنّ وتيرة الإنتهاكات والإعتداءات بحق الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام العاملة في الأراضي الفلسطينية قد تصاعدت.
وبيّنت اللجنة، أنّ هذه الإنتهاكات تُقترف عمداً تجاه الصحفيين من خلال استخدام القوة بشكل مفرط، والإعتداء المباشر على الصحافيين والطواقم الإعلامية، ومنعهم من التغطية وعرقلة عملهم وتحطيم معداتهم واحتجازهم واعتقالهم.
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين، أنّها رصدت خلال تقريرها لشهر أيار/مايو 2017، 52 انتهاكاً من قبل الإحتلال الإسرائيلي، يقابله، 21 انتهاكاً من قبل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة.
وأكدت اللجنة، أنّه مع استمرار الإنتهاكات الصارخة ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 28 صحفيًا معتقلاً في سجون الإحتلال، إضافةً إلى إجبار اثنين صحفيين آخرين للحبس المنزلي بينهم صحافية، مبينةً أنّ الإحتلال الإسرائيلي، ينتهج سياسة تمديد الإعتقال الإداري بحقهم مرات عدة دون تهمة أو محاكمة، إصدار الأحكام غير المنطقية ولا الشرعية، وتوقيفهم بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن سكنهم وفرض الحبس المنزلي، إلى جانب تعمد الإهمال الطبي بحقهم.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى إنفاذ القرار (2222) الذي يضمن حماية الصحفيين، ويؤكد أهمية مكافحة الإفلات من العقاب، ويشدّد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به المحكمة الجنائية الدولية بهذا الصدد.
كما شددت اللجنة، أنّ إجراءات منع تنقل وحرية الصحفي تشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان المتعلقة بحرية التنقل، بما في ذلك المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وطالبت المؤسسات الدولية والمحلية الحقوقية والإعلامية والمؤسسات العاملة في المجال الصحفي للخروج عن حالة الصمت والتدخل للإفراج عن الصحفيين، والعمل بكل قوة لعدم خرق القانون، ولحماية الصحفيين من عمليات الإعتقال والملاحقات.
انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي:
وعلى صعيد الإنتهاكات، سجلت لجنة دعم الصحفيين تعرض أكثر من 16 صحفياً وإعلاميًا بينهم صحفيتين، للإصابة والإعتداء خلال ممارسة عملهم المهني تنوعت ما بين الإستهداف بالرصاص المباشر والمطاطي والإختناق، وهم: عبد الله الهشلمون، صفية أبو عمر، سامر حمد، إياد حمد، موسى الشاعر، نضال اشتية، بسام حج محمد، عماد جبارين، جعفر أشتية، مجدي أشتية، أمون الشيخ مرتين، جودة أبو نجمة مرتين، مثنى الديك ومحمد أدكيك.
كما اعتقلت قوات الإحتلال 3 صحفيين، وهم: سعيد عياش، والكاتب أحمد قطامش، وأحمد الصفدي، إضافة إلى احتجازه 4 آخرين، وهم: أشرف نبالي، رامي علارية، لمى غوشة، جعفر أشتية، فيما فرضت إقامة جبرية وحبس منزلي على الكاتبة لمى غوشة، لتُسجل حالتي انتهاك حبس منزلي ودفع غرامة مالية.
إلى ذلك قامت قوات الإحتلال خلال شهر أيار باقتحام ومصادرة عدد 7 منازل ومؤسسة ومطبعة والعبث بمحتوياتهم، لكل من الصحفي سعيد عياش مرتين، ومنزل الأسير محمد القيق، ومنزل الكاتب أحمد قطامش، واقتحام مؤسسة الياء للإعلام الشبابي، ومطبعة "وي برنت" ومصادرة معداتها.
ومنعت قوات الإحتلال 4 حالات من التغطية وممارسة العمل بينهم صحفي أجنبي منعت تجديد تصريح العمل له وطرده من الأراضي الفلسطينية، كما سجلت عدد 6 لمنعٍ من السفر تمثلت لصحفية من غزة ومنعها من السفر لاستلام جائزة الصحافة العربية في دبي، ومنع الصحفي عمر نزال من السفر للخارج أو دخول مدينة القدس المحتلة.
ووثّقت اللجنة انتهاكات ومضايقات داخل السجون، والتي وصلت إلى 11 حالة، نال الصحفي محمد القيق أكثر من 7 حالات منها وهي منع علاجه، الاستئناف المقدمه ضده، وفرض غرامة مالية، ومنع عليه الزيارة بسبب اضرابه عن الطعام، ونقله من سجن عسقلان إلى أوهليدار ومن ثم نقله إلى عسقلان مرة أخرى ومن ثم إلى نفحة، كذلك تعرض الصحفي سعيد عياش الى انتهاكين وهي رفض لقاء محاميه، ورفض إعطائه الدواء، كما تعرض الصحفي همام حنتش لحالتين من الإنتهاك وهي رفض غرامة مالية ومنع عليه الزيارة بسبب إضرابه عن الطعام.