الإحتلال يمنع 8 صحفيين من السفر تحت حجج أمنية

2017-05-22 12:44

التقارير

يستخدم الإحتلال الإسرائيلي عقوبة المنع من السفر والحرمان من التنقل عبر المعابر الحدودية، كإحدى أساليب انتهاكاته بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، والتي برزت بشكل لافت في الآونة الأخيرة،  لتستمر في  تشديد حصارها على غزة من جانب، وتضييق الخناق على صحفيي الضفة الغربية وتحويلها لسجن كبير كمثيلتها قطاع غزة، تحت حجج وذرائع أمنية واهية.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الخميس، أنّ قوات الإحتلال "الإسرائيلي" استخدمت حجة المنع من السفر للإعلاميين والصحفيين سواء من قطاع غزة أو الضفة المحتلة، لتقييد عمل الصحفيين من جانب، وكأسلوب عقابي آخر وتعذيب لمن يعاني من الصحفيين من مرض يستدعي سفره بشكل عاجل لإجراء فحوصات طبية، أو تلقي العلاج في الخارج.

ووثّقت لجنة دعم الصحفيين 8 حالات منع من السفر منذ بداية العام 2016، تحت حجج أمنية واهية، لتُسجل ضمن الإنتهاكات التي يرتكبها الإحتلال بحق الصحفيين والإعلاميين.

 حيث سُجل حالة منع واحدة  في شهر يناير الماضي بحق الصحفي في مجلة "أفاق البيئة والتنمية" أنس علي دار عابد (31 عامًا)، ومنعه من السفر عبر معبر الكرامة بحجة "المنع الأمني".

وقال الصحفي عابد: "بعد تسليم جواز سفري على معبر الكرامة الساعة الثامنة صباحًا بقيت محتجزًا حتى الساعة الثالثة عصرًا، حين جاء الجندي الإسرائيلي وسألني بعض المعلومات عن نفسي وأخبرني بأنني ممنوع من السفر وأنّه عليّ أن أُوكل محامي بهذا الخصوص".

وفي شهر فبراير الماضي رصدت حالتي منع، حيث منعت قوات الإحتلال الإسرائيلي الصحفي المصور عماد سمير نصار (22 عامًا) من مدينة غزة، بالسفر إلى الإمارات بعد فوزه بلقب مصور عام 2015 في جائزة الشارقة للصورة العربية الدورة الخامسة التي تُقام سنويًا للمصورين العرب.

كما منعت  قوات الإحتلال الإسرائيلي، مراسل "وفا" الصحفي محمد أبو فياض، من الوصول من قطاع غزة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع، واحتجزته على المعبر أكثر من ثماني ساعات وأخضعه جهاز المخابرات الإسرائيلية للتحقيق، وأبلغه في أعقاب ذلك بمنع دخوله إلى الضفة الغربية، و"إسرائيل" حتى إشعار آخر، وأنّه يحظر عليه السفر عبر المعبر.

كما سجلت اللجنة، 4 حالات منع من السفر في شهر أبريل الماضي، بحق الصحفيين وهم: نضال النتشة، حيث مُنع من السفر عبر معبر الكرامة تحت ذرائع أمنية، بينما كان في طريقه لأداء مناسك العمرة، قبل أن يبلغه جنود الإحتلال بالمنع من السفر.

فيما منعت قوات الإحتلال سفر الصحفي محمد أبو جحيشة الذي يعمل مذيعًا في إذاعة منبر الحرية المغلقة منذ نحو خمسة شهور.

كما منعت عضو الأمانة العامة والمجلس الإداري لنقابة الصحفيين عمر نزال من سكان رام الله، من السفر عبر معبر الكرامة، وأوقفته لفترة من الزمن، ومن ثم اعتقلته.

إلى ذلك، منعت قوات الإحتلال مراسل وكالة وفا في غزة سامي محمد ابو سالم (45 عامًا) من السفر إلى الضفة الغربية للعلاج وللمشاركة في اجتماعات مجلس إدارة وكالة وفا (وهو عضو فيها).

 وقال أبو سالم: "كان من المفترض أن أذهب إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية للعلاج، إلا أنّه تم منعي حيث أبلغتني دائرة العلاج في الخارج التابعة لوزارة الصحة أنني ممنوعٌ من السفر دون إبداء للأسباب".

وأضاف "سبق وأن تقدمت مرتين بطلب للحصول على تصريح، واحدة في الثامن من آذار، والثانية في الرابع عشر من شباط حيث تم إرجاعي من معبر إيرز. وقد خاطبت نقابة الصحافيين والإتحاد الدولي للصحفيين ومركز الميزان عسى أحدهم أن يجد لي حلاً، علمًا أنّ قوات الإحتلال رفضت قبل ذلك 4 طلبات تقدمت بها لمنحي تصاريح من أجل المشاركة في اجتماعات مجلس إدارة وكالة وفا بصفتي عضو فيها".

وفي شهر مايو الحالي، منعت المخابرات الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني نصر أبو فول من سكان الشيخ رضوان في قطاع غزة من السفر عبر معبر إيرز لاستكمال علاجه الطبي بعد انتظار طويل لفتح معبر رفح المصاب بورم في الدماغ بعد رفض الإحتلال منحه تصريح رغم أنّه أجرى عدة مرات علاج بمستشفى مار يوسف والمقاصد في القدس المحتلة.