التقرير الشهري للحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية
لجنة دعم الصحفيين: 34 انتهاكاً بحق الصحفيين خلال شهر آذار / مارس الماضي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المتعمدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، رغم القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير، حيث سجلت لجنة دعم الصحفيين، في التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر مارس / آذار 2020، نحو 34 انتهاكاً بحق الحريات الإعلامية والصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منها 25 انتهاكاً اسرائيلياً، و3 انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية، عدا عن تسجيل أكثر من 6 حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

الانتهاكات الاسرائيلية

تمثلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس المحتلتين، خلال مارس / آذار المنصرم 2020، في إصابة واعتداء لقوات الاحتلال على عدد (4) من الصحفيين، هم: محمد السايح في نابلس، والذي أصيب برصاص معدني مغلف بالمطاط بقدمه، وإصابة طاقم تلفزيون فلسطين من بينهم الصحفي بكر عبد الحق في نابلس، والذي أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في ساقه، كما أصيب بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، وإصابة المصور الصحفي جعفر أبو اشتية بعيار معدني في ساقه في قلقيلية.

وفي جانب الاعتقالات، اعتقلت قوات الاحتلال عدد (1) وهو الصحفي أحمد أبو قرع في رام الله، فيما احتجزت عدد (1) وهو الصحفي موسى القواسمي في الخليل.

إلى ذلك مددت وأجلت وجددت محاكم الاحتلال الإسرائيلي العسكرية اعتقال عدد (4) من الصحفيين، وهم: الصحفي سامح الطيطي (لا يزال معتقل)، يزن أبو صلاح (لا يزال معتقل)، بشرى الطويل (لاتزال معتقلة)، مجاهد مفلح وتمّ الإفراج عنه في الخامس من مارس / آذار المنصرم.

وبشأن منع الاحتلال الصحفيين من التغطية وتأدية مهامهم رغم المخاطر التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال من جانب وانتشار وباء كورونا في الضفة المحتلة، حيث سجل التقرير (5) حالات منع من تغطية الصحفيين لانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووثّق التقرير الشهري للجنة دعم الصحفيين (4) حالات مصادرة كاميرات، ومعدات، وبطاقات هوية للصحفيين وأدوات شخصية، كما رفضت قوات الاحتلال إعادة المعدات الصحفية ومستلزمات شخصية بحق الصحفي والكاتب المحرر خالد معالي من سلفيت.

وفي جانب المضايقات والتعذيب التي ينتهكها الاحتلال بحق الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال فقد سجل التقرير (4) انتهاكات بحق الكاتب الأسير وليد أبو دقة – وهو من الأسرى القدامى- والذي صادر الاحتلال كتبه وأوراقه، ومنعه من الكانتينا، كما فرضت عليه إدارة السجون العزل الإنفرادي، والذي تعمدت إدارة المعتقل تمديد عزله كل 48 ساعة، في حين أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بهدم عدد (1) منزل الأسير الإعلامي قسام البرغوثي.

محاربة المحتوى الفلسطيني

وتفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيودًا ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدمها كأداة من أدوات محاربة الرواية الفلسطينية، حيث سجّل تقرير لجنة دعم الصحفيين أكثر من (6) حالات حظر وإغلاق وحذف ومسح منشورات لصحفيين وإعلاميين بذريعة عدم التزامهم بمعايير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

انتهاكات داخلية فلسطينية

وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية الداخلية، سجّل تقرير لجنة دعم الصحفيين، خلال شهر آذار / مارس المنصرم عدد (3) من الانتهاكات تمثلت في اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية الصحفي أيمن قواريق، وتمديد اعتقاله ومن ثمّ تمّ الإفراج عنه فيما بعد.

وفي قطاع غزة، اعتدت الأجهزة الأمنية على الصحفي ياسر أبو عاذرة أثناء تغطيته لاحتجاجات شعبية لعدد من المواطنين في مدينة رفح.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
1 نيسان / أبريل 2020