تمادي الاحتلال في استهداف الصحفيين في الضفة الغربية

2020-03-03 11:34

البيانات

لجنة دعم الصحفيين تستنكر تمادي الاحتلال في استهداف الصحفيين في الضفة الغربية

تستنكر لجنة دعم الصحفيين، تمادي الهجمات الاسرائيلية الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين في الضفة المحتلة، لمنعهم من نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتستهجن اللجنة بشدة تعرض الصحفيين للاعتقال والاستهداف، حيث استهدفت قوات الاحتلال اليوم الخميس 6 فبراير2020، المصور الصحفي في وكالة رويترز محمد أبو غنية برصاصة معدني مغلف بالمطاط في البطن، خلال تغطيته للمواجهات الدائرة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة بيت لحم.

كما اعتدت قوات الاحتلال يوم الأحد 2 شباط / فبراير 2020، على الصحفي الأسير محمد ملحم، مراسل إذاعة (مرح) في الخليل، أثناء عملية اعتقاله خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بالقرب من جسر حلحول، حيث هاجمه عدد من الجنود وقاموا بجره للجيب العسكري، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بأعقاب بنادقهم على وجهه وجسده مسببين له خدوش وأوجاع بجسده.

عدا عن استهداف المصوّر الصحافي الحرّ عبد المحسن شلالدة يوم الأحد الماضي، برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط أصابته في رأسه وأدت إلى كسر في الجمجمة، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين في مدينة الخليل.

وفي نهاية شهر يناير الماضي، استهدفت القوات الإسرائيلية، طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسل عزمي بنات والمصورَين ثائر فقوسة وفادي خلاف بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابتهم باختناق شديد، كما حاولت منعهم من التغطية، أثناء تصويرهم المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين في مخيم العروب شمال الضفة الغربية.

وتؤكد اللجنة، إن استهداف الصحفيين واعتقالهم، ومنعهم من تغطية الاحداث في الضفة المحتلة من خلال ضربهم ضربا مبرحاً، تأتي لتدلل من جديد على أن قوات الاحتلال تنتهك كافة المواثيق الدولية التي أقرت الحريات الإعلامية وحرية العمل الإعلامي.

كما استهدفت القوات الإسرائيلية، مصوّر فضائية "العربي" ربيع المنير بقنابل الغاز المسيّل للدموع ثلاث مرات، ما أدى الى إصابته باختناق شديد وغيابه عن الوعي، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين شمال محافظة رام الله والبيرة.

وعلى إثر ذلك، أكدت اللجنة أن الاحتلال يتعمد في استئصال العين الراصدة لما يرتكبه الاحتلال من عدوان وردع الصحفيين عن ممارسة عملهم المهني في تغطية جرائم الاحتلال.

وطالبت اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين والذي بلغ عدهم 17 صحافياً وإعلامياً.

ونطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية في فتح ملفات تحقيق في استهداف الصحفيين بشكل متعمد والتسبب بإصابات بالغة تفقدهم القدرة على ممارسة عملهم.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
6 شباط / فبراير 2020