انتهاكات بحق الصحفيين أمام ثكنة الحلو في بيروت

2020-01-17 01:03

التقارير

تقرير لجنة دعم الصحفيين في انتهاكات قوة مكافحة الشغب ضد الصحفيين أمام ثكنة الحلو في بيروت

اطّلعت لجنة دعم الصحفيين في جنيف على التظاهرات الجارية في لبنان والمطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية، وخلال مراقبة فريق عمل اللجنة للأحداث التي دارت مساء يوم الأربعاء الواقع في 15 كانون الثاني \ يناير 2020 في محيط ثكنة إميل الحلو في بيروت، لاحظت استخدام العناصر القوى الأمنية للقوة المفرطة ضد الصحافيين والمصورين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي ضمن الأطر والقوانين المرعية الإجراء محليًا وعالميًا، بالرغم من إظهار الصحافيين لشاراتهم الصحفية والتعريف عن أنفسهم إلا أنّ ذلك لم يثن القوى الأمنية عن ممارسة العنف تجاههم.

إنّ لجنة دعم الصحفيين في جنيف تعرب عن قلقها الشديد من هذه الممارسات وتنبه إلى خطورتها وتدعو الجهات الأمنية اللبنانية إلى الكف عنها فورًا احترامًا للقوانين والمعاهدات الدولية.

لجنة دعم الصحفيين والتزامًا منها بما تضمنه نظامها الأساسي من رصد ومراقبة الانتهاكات اللاحقة بالصحفيين توثق الاعتداءات التالية:

الانتهاكات التي رصدتها اللجنة بحق الصحافيين

قناة الجديد:

  • تعرض المراسل حسّان الرفاعي للضرب ومنعه من اكمال رسالته المباشرةً على الهواء. 
  • قطع الرسالة التي كان يبثها على الهواء مباشرة المراسل رامز القاضي. 
  • تعرض المصور خالد النعيمي للضرب من قبل عناصر القوى الأمنية.
  • منع المصور سمير القعدة من استكمال التصوير خلال البث المباشر من محيط مكان الحدث.

فيديو يوثّق لحظة الاعتداء على المراسل حسّان الرفاعي:

قناة الـ أم تي في:

  • تعرض المصور جوزف نقولا للضرب ما استدعى نقله إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.

فيديو يوثّق لحظة الاعتداء على المصور جوزيف نقولا:

وكالة رويترز:

  • تعرض المصور عصام عبد الله للضرب وتكسير كاميراته ما أدى إلى إصابته بشكل بالغ في الرأس ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد حصل كل ذلك رغم قيامه  بإبراز بطاقته الصحفية. 

وكالة u-news:

  • تعرض فريق وكالة u-news المكون من المراسل محمد قليط والمصور عيسى متيرك للضرب والدفع والرشق بالحجارة رغم قيامهما بتقديم الوثائق المعرفة عنهما كصحفيين.

جريدة النهار:

  • تعرض المصور نبيل إسماعيل للإصابة إضافةً إلى تحطيم درّاجته النارية .

صحيفة الدايلي ستار:

  • تعرض المصور حسن شعبان للضرب .

العربي الجديد:

  • تعرض المصور حسين بيضون للضرب والاعتقال في ثكنة الحلو.

فيديو يوثّق لحظة اعتقال المصور حسين بيضون:

مجلة المغترب:

  • تعرض الصحفية في مجلة المغترب، رفيف سوني، للضرب المبرح على الرأس ما ادى إلى فقدانها للذاكرة والنظر بشكل مؤقت. 

جريدة 17 تشرين:

  • اعتقال المخرج والناشط بشير أبو زيد وهو مؤسس جريدة 17 تشرين من أمام ثكنة الحلو في بيروت.

توصيات

تدين لجنة دعم الصحفيين كافة الممارسات التي تنتهك حق الصحفيين في العمل بحرية وكل ما يحول دون وصولهم إلى المعلومات لنقلها بدقة وأمانة إلى الرأي العام، كما وتنظر بقلقٍ بالغٍ للاعتداءات الجسدية المباشرة من قبل قوات مكافحة الشغب على الصحفيين رغم إبرازهم لبطاقاتهم وشاراتهم الموثقة والكافية للتعريف عن صفاتهم وطبيعة عملهم الصحفي، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى التزام الأجهزة الأمنية اللبنانية بمبادئ احترام الحريات الصحفية وحماية الصحفيين. 

وتابعت اللجنة عن كثب تصريحات كل من وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الوزيرة ريا الحسن، ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الوزير جمال الجراح وترى فيهما تنصلًا من تحمل المسؤولية عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وإنّ اللجنة في ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان تكرر التوصيات التالية:

  1. ضرورة قيام الجهات الأمنية المختصة بتأمين الحماية الكافية للصحافيين العاملين في كافة المناطق ومنع التعرض لهم؛
  2. لزوم امتناع الجهات الأمنية عن استخدام أي نوع من أنواع الشدة مع الصحفيين وضرورة التزام هذه الأجهزة بالأنظمة والقوانين ذات الصلة وعدم اتخاذ أي إجراءات لا تستند إلى القانون لتقييد عمل الصحافة والصحفيين؛
  3. التزام كافة الصحفيين الميدانيين بأخذ كافة إجراءات الحيطة والحذر خلال قيامهم بعملهم الميداني عملًا بتوصيات المركز الدولي للصحفيين؛
  4. التزام كافة الصحفيين بتجنب الاتصال بالمجموعات التي تروج للعنف؛
  5. التزام الصحفيين بالابتعاد عن نقاط عمل قوات الأمن المولجة اتخاذ تدابير لمكافحة الحشود وتوصياللجنة الصحافيين بالحفاظ على مسافة لا تقل عن 10 إلى 15 مترا عن أولئك الذين يهددون باستخدام العنف. وإذا كان الصحفي قادرًا على التعامل مع هذه الجهات بطريقة خاضعة للرقابة، يجب أن يتأكد من أن تكون اللقاءات قصيرة ومنظمة. ومن المهم العمل على تجنب الوقوع في مواجهة بين المتظاهرين أو بين المتظاهرين وقوات الأمن.

إنّ اللجنة وإذ تذكر جميع الأطراف الناشطة في لبنان بضرورة التزام الاتفاقات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحماية الصحفيين تكرر إدانتها لكل اعتداء يستهدف الإعلاميين أو يصنفهم على أسس غير مهنية وكذلك تستنكر كافة أشكال العنف وخطاب الكراهية الموجه ضد الصحافيين لأسباب سياسة أو أيديولوجية.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
17 كانون الثاني / يناير 2020