حملة الشارة الدولية: انخفاض عدد القتلى من الصحفيين لكن التقدم ليس كافيًا

2019-11-02 12:02

البيانات

حملة الشارة الدولية في اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب
انخفاض عدد القتلى من الصحفيين لكن التقدم ليس كافيًا

جنيف في 31 أكتوبر (حملة الشارة) – أعلنت حملة الشارة الدولية ومقرها جنيف أن الاحتقال هذا العام باليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب - 2 نوفمبر - يشهد انخفاضاً في أعداد الصحفيين الذين قُتِلوا، ولكن ذلك ليس كافياً. فحتى تاريخه قُتِل 65 صحفياً بالمقارنة بـ 108 في 2018 و82 في 2017 و105 في 2016.

وصرح سكرتير عام الحملة بليز ليمبان أن انخفاض عدد القتلى من الصحفيين يرجع إلى خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط ومشاركة المنظمات غير الحكومية الحكومات في مكافحة الإفلات من العقاب.

إلا أن هناك تطورات سلبية مثل استمرار خطف وقتل الصحفيين في المكسيك التي تعد أخطر دولة للعمل الصحفي، حيث قُتِل 14 صحفياً.

وأدانت حملة الشارة مقتل صحفيين في غارة جوية تركية في شمال سوريا على قافلة مدنية في 13 أكتوبر، فيما اعتبرتها الحملة جريمة حرب. 

وعانى الصحفيون في دول كثيرة: هونج كونج، روسيا، السودان، هايتي، فنزويلا، أكوادور، شيلي، لبنان وكاتالانيا. 

وأضاف ليمبان أن حماية الصحفيين في دول تعيش في سلام، ولكن تتعرض للعنف يجب أن تكون واضحة ومرئية. 

مشيراً إلى أن التحسن الذي طرأ هذا العام لمكافحة الإفلات من العقاب ليس كافياً، وأن العدالة بطيئة، وأن من يأمرون بهذه الجرائم لايُحاسبون، وضرب المثل بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ عام، ومقتل الصحفية Daphne Caruana Galizia في مالطا منذ عامين ومقتل Jan Kuciak في سلوفينيا منذ عام. 

ففي المكسيك فإن الإفلات من العقاب كامل بسبب فساد السلطات المحلية، ونفس الظروف تنطبق على أفغانستان حيث يصعب مواجهة الجماعات الإرهابية. كما أن معظم الجرائم التي تُرتكب في العراق وسوريا تظل دون محاكمة بسبب عدم توفر القضاء المستقل. لذلك فإن خلق جهاز دولي مستقل للتحقيق ضروري لتحديد هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة. 

أكد ليمبان أن عدم مكافحة الإفلات من العقاب محور يتسبب في انتهاكات حقوق الإنسان، وأن الأجهزة الوطنية غير كافية وهناك حاجة إلى أجهزة تحقيق دولية لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة. 

إن حملة الشارة الدولية تؤيد العمل من أجل التوصل إلى معاهدة دولية لحماية الصحفيين تحتوي على بنود لمكافحة الإفلات من العقاب من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكمة. 

يتصادف اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب مع ذكرى مقتل الصحفيين  Ghislaine Dupont and Claude Verlon-RFI- في مالي في 2013.