المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين

2018-10-15 10:14

البيانات

لجنة دعم الصحفيين تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين

تتواصل الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الطواقم الصحفية الفلسطينية منذ نهاية شهر مارس/آذار 2018، حيث انتهكت قوات الاحتلال كافة المواثيق الدولية والإنسانية، واستخدمت أعتى أسلحتها وذخيرتها، موقعةً عدداً كبيراً من الإعلاميين والصحفيين والناشطين، ما أدى إلى استشهاد صحفيين اثنين وإصابة أكثر من 240 إعلامياً بإصابات متفاوتة.

حيث شهدت الجمعة الماضية 12 أكتوبر/ تشرين أول إصابة أكثر من 8 صحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي والشظايا وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة، وهم:

  • إصابة المصور الصحفي بلال الصباغ بطلق ناري في القدم خلال تغطيته للمواجهات شرق غزة 
  • إصابة الصحفي يوسف اصليح بشظية في القدم 
  • إصابة المصور الصحفي بدر النجادي بطلق ناري في قدمه 
  • إصابة المصور الصحفي ياسر الطويل بطلق ناري في القدم
  • إصابة الصحفي محمد ماجد أبو دقة بالقدمين وهو يعمل لصالح شبكة شرق الإخبارية أثناء تغطية أحداث خزاعة بخانيونس
  • إصابة الناشط والمصور أحمد رضوان برصاص الاحتلال في القدم أثناء تغطيته أحداث خزاعه بخانيونس
  • إصابة الصحفي يحيى أبو عنزة أثناء تغطيته أحداث خزاعه بخانيونس
  • إصابة الصحفي محمود بدر

كما استهدفت قوات الاحتلال طاقم قناة الأقصى شرق رفح بشكل مباشر ما أدى إلى تحطيم وتكسير الكاميرا بعد وقوعها على الأرض.

إنّنا في لجنة دعم الصحفيين إذ نُحذر من خطورة استمرار انتهاك الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين دون أي رادع له دوليًا وعربياً ودون محاسبة على جرائمه بحق الحريات الإعلامية.

كما ندعو المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى زيارة قطاع غزة على نحو السرعة والوقوف أمام مسؤولياته الأممية وما يمثله من مكانة اعتبارية وأخلاقية لوقف هذا العدوان الهمجي، والاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والاستهداف المتعمد والمتواصل للمدنيين والإعلاميين، المحميين بموجب القانون الدولي.

كما نطُالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل لجنة تحقيق لتسجيل وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دونما إبطاء بسبب القيود والإجراءات البيروقراطية.

وندعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للوقوف أمام التزاماتها التعاقدية، ليس فقط باحترام الاتفاقيات، إنما بـ "ضمان الاحترام" أيضاً والتدخل الفوري والعاجل لوقف الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال وندعو الحكومة السويسرية، باعتبار أنّ سويسرا هي الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف، بالدعوة لعقد مؤتمر جديد للأطراف السامية في أسرع وقت.

ونُؤكد على ضرورة المُسائلة والمُحاسبة ومُلاحقة جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الصحفيين وهم يُمارسون مهامهم ومهنتهم ومُلاحقة الاحتلال الذي يخترق القوانين.

إنّ الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون قناصات الاحتلال بأجساد تحمل دروعًا غير مؤهلة للتصدي لرصاص وشظايا الاحتلال ويضعون كمامات لا تفي بالغرض والحجم الهائل التي يطلقه الاحتلال من الغازات السامة، لذلك نُطالب بتوفير دروعاً وكمامات أصلية بشكل فوري وعاجل لاسيما وأنّ أعداد الجرحى من الصحفيين في ازدياد.

نُطالب الصحفيين بتوخي الدقة والحذر واستخدام كل ما هو متاح لحماية أنفسهم من اعتداءات الاحتلال، ونُحيي صمودهم وشجاعتهم للتصدي والاستمرار في تغطيتهم وفضح جرائم الاحتلال بالصوت والكلمة والصورة.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
14 أكتوبر/تشرين الأول 2018