عقدت لجنة دعم الصحفيين اليوم الثلاثاء 19 أغسطس/آب 2025 مؤتمرًا صحفيًا في بيروت، أعلنت خلاله عن تفاصيل تقريرها النصف سنوي لعام 2025، والذي يرصد حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقدّمت المؤتمر الصحفي عضو الهيئة الإدارية في اللجنة حنان شرف الدين مرحّبة بالحضور ومؤكدة على أهمية تسليط الضوء على ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة تستهدف دورهم المهني والإنساني.

 فيما استعرضت عضو الهيئة الإدارية ميسم بوتاري أبرز ما ورد في التقرير من معطيات. وأكدت أن العام الجاري شهد ارتفاعًا خطيرًا في وتيرة الانتهاكات، حيث وثّق التقرير مئات الحالات التي تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال والاستدعاء، بالإضافة إلى تدمير المؤسسات الإعلامية ومنع التغطية الميدانية. وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات "تؤكد سياسة ممنهجة لإسكات الصحفيين وطمس الرواية الفلسطينية"، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية الإعلاميين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

من جانبه، قال الصحفي أحمد شلدان، الذي شارك بكلمته عبر مداخلة خلال المؤتمر، إن معاناة الصحفيين الفلسطينيين باتت "يومية ومضاعفة"، فهم يعملون في بيئة محفوفة بالمخاطر ويتعرضون للاستهداف المباشر بالرصاص والقصف أثناء أداء واجبهم المهني. وأضاف: "رسالتنا أن صوت الحقيقة لن ينكسر، وسنواصل عملنا رغم كل التحديات من أجل نقل معاناة شعبنا إلى العالم".

وفي كلمة داعمة، شددت رندلى جبور، نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان، على تضامن الجسم الصحفي مع الصحفيين الفلسطينيين، معتبرة أن ما يتعرضون له "يعد اعتداءً سافراً على حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة". كما أكدت على ضرورة فضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين، ودعت لتكثيف الجهود لرفع الصوت في المحافل العربية والدولية من أجل الضغط لوقف استهداف الإعلام الفلسطيني وضمان حرية العمل الصحفي.

واختتمت لجنة دعم الصحفيين مؤتمرها بالتأكيد على التزامها بمتابعة الانتهاكات وتوثيقها، والعمل على رفعها إلى المؤسسات الحقوقية الدولية، مطالبةً كافة الهيئات الإنسانية والإعلامية بتكثيف جهودها لحماية الصحفيين وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

لجنة دعم الصَّحفيين 
الثلاثاء 19اغسطس 2025