2024-05-03 01:05
في عام 2023،شهدت حريات الإعلام تدهوراً غير مسبوق، حيث أصبح هذا العام علامة فارقة في تاريخ الإعلام،يُعتبر بمثابة إبادة لحقوق الصحافة .تجسد هذه الفترة تقاعساً ملحوظاً من المجتمع الدولي في أداء دوره في حماية الصحفيين،الذين وجدوا أنفسهم وحيدين في ساحة القتال ،يناضلون من أجل نقل الحقيقة.
أظهرت أحداث هذا العام بشكل واضح أهمية تعزيز القوانين التي تحمي الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ،وكشفت عن التأثير السلبي للمعايير المزدوجة على الواقع الإعلامي في المنطقة العربية ،خاصة في فلسطين.أكدت الأحداث أيضاً أن سياسة الإفلات من العقاب أدت إلى إرتكاب جرائم إنسانية وحرب لا يمكن نسيانها.
انطلق العام بانتهاكات متوسطة ،ولكن تحول إلى كابوس من الدمار والخسائر في أعقاب الحرب على قطاع غزة ابتداءً من السابع من أكتوبر . تسببت هذه الحرب في وفاة عدد كبير من الصحفيين وامتد تأثيرها إلى لبنان حيث قتل 3 صحفيين وأصيب العشرات منهم ،كما دمرت العديد من المؤسسات الإعلامية منذ اليوم الأول . أصبحت الخيام مأوى ومكاتب إعلامية للصحفيين الذي نصبوها بالقرب من المستشفيات ،سعياً للحصول على الكهرباء من المولدات بعد استهداف الإحتلال للمحطات الكهربائية والبنية التحتية في غزة.
وعلى الرغم من هذه الظروف المأساوية ،أكد الصحفيون الفلسطينيون على أن رسالتهم الإعلامية النبيلة في نقل الحقائق لا تموت. لم تكن بقية الدول العربية على أفضل حال حيث حريات الإعلام، ولكنها لم تصل إلى مستوى الكارثة التي شهدتها فلسطين وتلاها العراق.
يتميز انتهاكات عام 2023 بأنها انتهاكات مركبة، حيث تعرض الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والطواقم الصحفية لأكثر من نوع من الانتهاكات في نفس الوقت .وتتسم هذه الانتهاكات بأن النسب الأعلى منها ترتبط بجرائم حرب ،مثل القتل والاستهداف بالرصاص والقنابل ،وتدمير المنازل ،والإعتقال التعسفي،مما يجعلها حقيقة مريرة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لحماية حقوق الإعلام والصحفيين.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا