2023-06-01 07:16
نظمت لجنة دعم الصحفيين، بالتعاون مع مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الجيش اللبناني، والهيئة الطلابية في الجامعة اللبنانية - كلية الإعلام (الفرع الثاني) ندوة تدريبية بعنوان "حماية الصحفيين خلال النزاعات المسلحة" يوم 31 أيار/مايو 2023.
ألقت الهيئة الطلابية كلمة ترحيب وتعريف، تلاها كلمة لكل من لجنة دعم الصحفيين ومديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
تمحورت الندوة التي قدمها العقيد الركن زياد رزق الله مدير مديرية القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان في الجيش اللبناني حول: القانون الدولي الإنساني وحماية الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.
كلمة لجنة دعم الصحفيين:
"السادة الحضور
تحية لكم جميعاً
في البداية لابد من توجيه التحية إلى قيادة الجيش وإلى مديرية القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان في قيادة الجيش على مبادرتها الطيبة في التعاون المشترك لتعزيز معرفة الطلاب حول القوانيين الدولية والسلامة الصحفية كما لابد لنا من توجيه التحية الى إدارة الجامعة اللبنانية كلية الاعلام الفرع الثاني وإلى الهيئة الطلابية فيها على استجابتها وتعاونها في مجالي تعزيز ثقافة القانون والسلامة.
انطلاقا من فكرة الإعلام كأداة للكشف عن الإنتهاكات؛ تَحَوَّلَ الصحفيون إلى طرف غير مرغوب فيه، و طالتهم العمليات العسكرية بالإستهداف وصلت إلى حد تصفيتهم جسديا، و هو ما أجمعت عليه أغلب تقارير و تحقيقات العديد من المنظمات الدولية التي أكدت على استفحال ظاهرة استهداف الصحفيين العاملين في مناطق النزاعات المسلحة بالنظر للدور المهم الذي يؤدونه.
يقوم الصحفيون وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام بمهام خطرة في ميادين النزاعات المسلحة، نظرا لأن تغطية النزاع المسلح تفرض على الصحفي التواجد أحيانا في مناطق الإشتباك أو الإحتلال مما يشكل خطرا على سلامته البدنية وعلى حريته الشخصية كخطر الإصابة أو الموت أو الاحتجاز أو الاختطاف ، وقد يتحول الصحفي من ناقل للخبر إلى خبر على وسائل الإعلام، لذلك فرض القانون الدولي الإنساني قواعد لحماية الصحفيين المعتمدين وغير المعتمدين يتوجب على أطراف النزاع وكل الفاعلين في الميدان أحترامها وتطبيقها، ويعتبر الصحفي شخصا مدنيا ليس طرفا في النزاع ما يستدعي حصانته ضد الهجمات كما يستحق حماية خاصة نظرا للمهام الإستثنائية التي يقوم بها نظرا لخطورة ميدان النزاع المسلح.ومن هنا تعتبر كل خطوة تعزز حماية الصحفيين وتزيد من سلامتهم ودقة عملهم خطوة لا غنى عنها لضمان حرية الصحافة وامان العاملين بها."