2023-02-05 04:44
استنكرت لجنة دعم الصّحفيين، بشدة مواصلة شن إدارات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيس بوك"، هجوماً عنيفاً على المواقع الإخبارية الفلسطينية والحسابات الشخصية للإعلاميين والحملات الإعلامية التي من شأنها تخدم القضية الفلسطينية، التي كان آخرها إغلاق إدارة شركة "ميتا" المالكة لموقع فيسـبوك بالتعاون مع الاحتلال "الإسرائيلي" صفحـة "الحملة العالمية للعـودة إلى فلسطين" باللغـة العربية بعـد أن بلغ عــدد متابعيهـا حوالي المليـون ومئة ألف، وذلك بذريعـة منشـور لأحد أطفال فلسـطين يقـف فيه أمام صـورة والـده الشهيد ويدعــو للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح منسق لجنة دعم الصحفيين صالح المصري، إنه وفقاً لإحصائيات اللجنة فإن منصات التواصل الاجتماعي تواصل تضييق الخناق على العمل الصحفي والإعلامي لمواقع ووكالات أنباء فلسطينية الكترونية.
واستنكر المصري، الازدواجية التي تتعامل بها منصات التواصل الاجتماعي والتي تسمح لجيش الاحتلال بنشر مقاطع عملياته وجرائمه في الأراضي الفلسطينية دون تقييد أو حذف.
وقال المصري:"إن تقرير لجنة دعم الصّحفيين سجل خلال تقرير شهر يناير2023 أكثر من (16) حالة، توزعت بحذف وإغلاق إدارة الفيس بوك (6) حسابات لصحفيين وصفحات مواقع إعلامية، كما تم رصد(7) حالات تهديد وتحريض واختراق لصحفيين، منها شبكة "القدس اليوم مباشر"، وصفحة راديو راية اف ام، وشبكة "القدس الإخبارية"، عدا عن تحذير عدد(3) من الحسابات ومسح منشورات للصحفيين واعلاميين بذريعة عدم التزامه بمعايير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي."
وأضاف:" أن وسائل الإعلام الفلسطينية والمحتوى الرقمي الفلسطيني لا تزال تتعرض لإرتفاع ملحوظ في حجم الإنتهاكات الرقمية تستهدف المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة القدس المحتلة، ونابلس بهدف التضييق على حرية العمل الصحفي ومحاربة الرواية الفلسطينية".
وأشار المصري، إلى أن لجنة دعم الصّحفيين رصدت خلال العام الماضي 2022 أكثر من 209 إنتهاكاً تعرض له حسابات الصحفيين والمواقع الإعلامية بالتآمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المصري، منصات التّواصل الاجتماعي لضرورة إحترام خصوصية القضية الفلسطينية وفهم المحتوى الذي ينشره الفلسطينيون ضمن السياق الخاص بقضيتهم، كما نبه من خطورة تعدي هذه المنصات على حريات العمل الصحفي، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً صارخًا للعديد من المواثيق والمعاهدات الدولية.