لجنة دعم الصحفيين تستنكر سياسات الحجب والعقوبات بحق وسائل إعلام روسية وتطالب باحترام حق جميع وسائل الإعلام في حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي

2022-05-05 11:47

البيانات

أعلنت بريطانيا الأربعاء (4 ايار-مايو 2022) عن فرضها حزمة جديدة من العقوبات طالت تحديداً عددا من وسائل الإعلام والصحافيين في روسيا. وكشفت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس في بيان، الأربعاء، أن الحزمة الجديدة تقضي بمنع الشركات الروسية من الاستعانة من الخدمات الإدارية والاستشارية والمتعلقة بالمحاسبة والموارد البشرية في المملكة المتحدة، منها شبكة RT ووكالة "سبوتنيك".

 

ولفت البيان أيضاً إلى تبني قانون جديد يلزم شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الإنترنت والشركات المعنية بالاتجار بالتطبيقات الإلكترونية باتخاذ إجراءات بغية شطب المحتويات الصادرة عن RT و"سبوتنيك". كذلك أكدت الوزيرة البريطانية إدراج لندن 63 اسما على قائمتها السوداء الخاصة بروسيا، منهم مسؤولون كبار في القناة الأولى الروسية، المراسل الحربي للهيئة الحكومية الروسية للبث التلفزيوني والإذاعي يفغيني بودوبني، المراسل الحربي لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الكسندر كوتس، المراسل الخاص لـ"كومسومولسكايا برافدا" دميتري ستيشين. أيضاً ضمت القائمة هيئة الحكومة الروسية للبث التلفزيوني والإذاعي ووكالة InfoRos وموقع SouthFront ومؤسسة الثقافة الاستراتيجية (SCF).وطالت كذلك نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف، والمدير العام لمؤسسة "روستيخ" الحكومية سيرغي تشيميزوف، ومساعد الرئيس الروسي مكسيم أوريشكين الذي يترأس مجلس مدراء القناة الأولى.  وأدرجت على القائمة السوداء الصحافي الإيرلندي المتعاقد مع RT براين ماكدونالد، ومدير المتحف المركزي للحرب الوطنية العظمى في روسيا ألكسندر شكولنيك، وعدد من أعضاء مجلس الاتحاد، الغرفة الأعلى للبرلمان الروسي، لتصل بذلك أعداد المعاقبين الروس على قوائم بريطانيا إلى أكثر من 1600 فرد وكيان.
يذكر أن بريطانيا كانت سعت إلى لعب دور رئيسي في إطار الرد الغربي على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

إذ تجدد لجنة دعم الصحفيين (JSC) دعمها الكامل والمطلق للصحفيين والإعلاميين ووسائل الاعلام الذين يتعرضون للحجب أو التقييد والحرمان من مشاركة الأخبار، نشرا وتلقياً، خلال الأزمة الروسية-الأوكرانية، تشدد على ضرورة واهمية تحييد العمل الصحفي عن الصراعات والضغوطات السياسية والأمنية وتأمين كافة سبل الحماية لجميع الصحفيين والعاملين في القطاع الاعلامي وفق احكام المواثيق الدولية، التي تكفل بشكل واضح وصريح الحق في حرية الرأي والتعبير، وما يتضمنه من حق في حرية العمل الصحفي وحق الجميع بالحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة والحق في متابعة الاحداث في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها العالم. وتطالب شركات مواقع التواصل الإجتماعي، وفي مقدمها ميتا وتويتر ويوتيوب، بضرورة التراجع عن قرارات الحجب والتعليق فوراً. كما تجدد استنكارها لسياسات الحجب والتعتيم الإعلامي التي تمارسها بعض الدول بحق وسائل الاعلام الروسية، على خلفية المواقف السياسية من الأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا. 
كما تعبر عن قلقها من ان تكون هذه الاستهدافات مقدمة لفرض "التعتيم الإعلامي" وما يستتبعه من استهدافات وجرائم يرغب بطمسها ومنع نقل صورها وحقيقة أحداثها، مع الانحياز المرفوض للروايات الإخبارية.هذا وتطالب اللجتة المنظمات الدولية والحقوقية، وفي مقدمها اليونيسكو والاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على المعنيين لوقف انتهاكات الحق في حرية العمل الصحفي ولتأمين الحماية اللازمة للصحفيين ومقار وسائل الإعلام وكل ما من شأنه أن يساهم في نقل الحقيقة، بالصوت والصورة والكلمة.

 

لجنة دعم الصحفيين- سويسرا
الخميس 5 أيار-مايو  2022