تساؤلات حول مصير انتشار الاخبار الكاذبة وخطاب الكراهية بعد انتقال ملكية تويتر إلى إيلون ماسك

2022-04-27 12:39

التقارير

ملاحظة: الآراء الواردة في التغريدات التالية لا تعبر بالضرورة عن رأي JSC، بل تعبر عن رأي مغرديها وهواجسهم. 

في سلسلة تغريدات، أثار الحساب الرسمي لمجلة الصحافة التابعة لمعهد الجزيرة للإعلام ملف استحواذ الملياردير الأميركي #إيلون_ماسك على منصة #تويتر ، حيث اقترن الاعلان بوعود بتغيير قواعد المحتوى وجعلها "أكثر حرية".

ووسط ترحيب الكثيرين، الا ان ذلك أثار مخاوف بين الصحفيين حول تأثيرها على عملهم بشكل جوهري.

أبرز تلك المخاوف التي اشارت اليها السلسلة كانت تتعلق بتصريحات ماسك حول رفع القيود على المحتوى، ما يعني احتمالية تخفيف أو إلغاء المعايير المرتبطة بمحاربة انتشار الأخبار الزائفة على المنصة، والتي قال تويتر سابقًا إن ضوابط المحتوى حدّت من انتشارها بشكل كبير. - كما صرّح ماسك بأنه يسعى للتقليل من عملية حظر الحسابات وحذف التغريدات، وهو الإجراء الذي كان الموقع يتخذه سابقا بحق حسابات صَنّف محتواها بأنه زائف أو يحض على كراهية، وبالتالي احتمالية عودة هذا النوع من المحتوى بشكل كبير قائمة.

كذلك اعتبرت "مجلة الصحافة" أن ذات المعايير التي وعد ماسك بتخفيفها ، كان تويتر قد استند عليها لتبرير قرار حظر حساب الرئيس الأميركي، آنذاك، دونالد ترمب ومنعه من إنشاء حساب جديد. ما جعل كثيرا من الصحفيين يرجحون اقتراب رفع الحظر عن حسابه وعودته للتغريد مجددا، حيث أسس الصحفيون هذا الربط على مواقف سابقة أثنى فيها ماسك على ترمب، خصوصا بعد دعمه لمشاريع شركة تسلا المملوكة لماسك، ومواقف ماسك التي يعتبرها البعض ميالة للجمهوريين في الولايات المتحدة.

كذلك، فإن امتلاك ماسك لشركات أخرى مثل تسلا للسيارات وSpace X للفضاء يجعل من تويتر وسيلة من المحتمل أن يستثمرها لزيادة أرباح شركاته بشكل قد يؤثر على التدفق الحر للمعلومات، فضلا عن احتمالية توظيفها لتقييد أي أعمال صحفية تنتقد الشركتين أو تسلط الضوء على انتهاكات فيهما كما تمتلك شركات ماسك أعمالا في دول أخرى خارج الولايات المتحدة كالصين، ما يطرح التساؤل عن الضغوط المحتملة التي من الممكن أن تضعها الحكومات على أعماله في مقابل ممارسته تقييدا على محتويات المعارضين لها على المنصة بل حتى تتبعهم، وبالضرورة التقارير الصحفية التي تزعج تلك السلطات.

وتابعت التغريدات مذكرة أنه في السنوات الأخيرة شهد العالم دخول رجال الأعمال الكبار معترك العمل السياسي، وما وصول دونالد ترمب للبيت الأبيض عام 2016 إلا تجلٍ واضح لذلك المسار. الأمر الذي يطرح تساؤلا عن احتمالية توظيف تويتر كآلة دعاية سياسية ضخمة فيما إذا قرر ماسك دخول العمل السياسي مستقبلا. ولأن فوز ترمب بحد ذاته، ساهمت فيه منصة فيسبوك بشكل كبير، كما بيّنت فضيحة كامبردج أناليتكا، فإن هذه المنصات أثبتت نجاعتها في التأثير على توجهات الناخبين.

وختمت "المجلة" بالتساؤل: هل سيشهد العالم قواعد لعبة سياسية جديدة تكون منصات التواصل الاجتماعي وقودها الدعائي؟ وما مخاطر ذلك على العمل الصحفي الحر؟