مطالبة بتحقيقات جدية وشفافة في الاعتداءات المتكررة على منزل الصحافي محمد فاتح وتهديده بدعاوى قضائية

2022-02-06 10:54

البيانات العراق

هددت المديرية العامة لاسايش السليمانية، الصحفي والمذيع في راديو نوا محمد فاتح برفع دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير ضدها، بحسب ما ابلغه المتحدث باسم المديرية المقدم ياسين برزنجي، بعد الاعتداء على بيت الصحفي محمد فاتح، ونشره الاعتداء في اعلام اقليم كوردستان ومن ثم القاء القبض على المعتدين وعرضهم على الصحفي.

واضاف ان برزنجي استجوب محمد فاتح بوجود محام مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين بكل احترام وعرض عليه المراهقين المعتدين على منزله، الا انه وخلال الاستجواب اتهم الصحفي بالمتهور ودافع عن حزبه (الاتحاد الوطني الكوردستاني) اثناء الاستجواب اكثر من دفاعه عن قضية الصحفي واعتبر الحادثة شيئاً لا يذكر، وايده في ذلك محام مركز ميترو ايضا.

واعتبر فاتح ان الذي جرى ضده كان سيناريو مخطط بين مديرية الاسايش العامة في السليمانية ومركز ميترو للتقليل من حجم الاعتداء واعتبار الصحفي مفتر وغير صادق في كلامه ، في حين كان المركز اعلن العام الماضي في موقعه عن الاعتداء على منزل الصحفي محمد فاتح ودعا الجهات المعنية الى التحقيق الفوري في الحادثة، وفق ما افاد. وتابع، "ان اسايش السليمانية ترفع ضدي دعوى قضائية ومتاكد انني ساسجن بسبب القضية، لانها هي السلطة العليا وانا لاسند لي وصحفي حر ومستقل واعتبروا سجني من ابرز انجازات اسايش السليمانية لعام 2022 في ظل الحرية المنتشرة في السليمانية، سعيد وفرح لانني سأسجن من اجل الحرية والقلم الحر والمستقل"

 

وفي اتصال مع منسق لجنة دعم الصحفيين الزميل صلاح الزبيدي، أكدت رئاسة اقليم كوردستان العراق الاحد دعمها وبشتى الوسائل والطرق للصحفي محمد فاتح حامد. واعرب دلشاد وهاب، مستشار رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، خلال اتصال هاتفي مع الصحفي الذي تعرض منزله في حي كوردسات في السليمانية للاعتداء عن دعمه وشكره للصحفي محمد فاتح ووصفه بصاحب القلم الحر والمستقل الذي سخره لخدمة اقليم كوردستان والانسانية، بعيدا عن السياسة والتحزب، مبديا الاستعداد لتقديم اي مساعدة لازمة.

هذا ويذكر ان منزل الصحفي فاتح قد سبق وتعرض لأكثر من اعتداء سابقاً.

إن لجنة دعم الصحفيين (JSC) إذ تجدد تأكيدها ان الاستدعاء والتحقيق والإدعاء والإحالة للمحاكمة أو السجن والتغريم بحق اي إعلامي على خلفية مواقفه ومنشوراته أو أي مادة إعلامية يعرضها للرأي العام عبر المنصات الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي هي مخالفات فاضحة للحق في حرية النشر وحرية العمل الصحفي والإعلامي، تشدّد على ضرورة احترام السلطات القائمة للحريات العامة، وفي مقدمها الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في الحريات الإعلامية، وتطالب باسقاط جميع الملاحقات القانونية بحق فاتح.

كما تذكر السلطات بضرورة احترام التزاماتها وتعهداتها وفق القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي حرية الإعلام وحرية النشر والصحافة، واحترام الحق في حرية الوصول الى المعلومات من مصادرها بشفافية ودون تدخل من السلطات الأمنية او السياسية وحق التعبير الحر عن الرأي وكشف الحقائق المكرسين بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، سعياً لتفعيل مبادئ المحاسبة والمساءلة والتي تعد أساساً للمجتمعات الديمقراطية الحديثة.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا 

الاحد 6 شباط-فبراير 2022