2021-12-09 12:21
اكدت الامم المتحدة مجدداً ان الفساد يزدهر في أوقات الأزمات والوباء العالمي المتواصل لكوفيد - 19، ولما اضطرت الدول في جميع أنحاء العالم لاتخاذ تدابير مهمة للتصدي لحالة الطوارئ الصحية ولتجنب الانهيار الاقتصادي العالمي ولحشد أموال بالمليارات على عجل لشراء المعدات الطبية وبناء شبكة أمان اقتصادية للمواطنين والشركات المنكوبة، دفعت الاستجابات العاجلة المطلوبة بعضها إلى التساهل في المجال التجاري وفي الرقابة والمساءلة لتحقيق تأثير سريع، وهو ما أدى بالتالي إلى وجود فرص كبيرة للفساد. كما تسببت الأزمات الاقتصادية المتتالية بتغلل الفساد أكثر في الشركات الكبيرة، المتوسطة والصغيرة، وضاعف من خسائرها. كما يشهد القطاع البيئي تحركات لافتة رفضاً لمحاولات الشركات الكبرى تمرير صفقات فاسدة تضر بالبيئة وتحرم الأجيال القادمة من حقها في بيئة نظيفة وتهدر الموارد المتاحة غير المتجددة. إضافة الى ذلك، تسلط منظمات الأمم المتحدة الضوء على ملف الفساد في القطاع الرياضي وقطاع الاتصالات والمعلوماتية، وتشجع على افساح مجال أكبر للشباب بالاضطلاع بدور فاعل في مكافحة مظاهر الفساد التي تحرمهم حقوقهم في تكافؤ الفرص وتقرير المصير في مجتمعاتهم بدعم من صانعي القرار.كذلك، فإن هذه الجهود لمكافحة الفساد لن يكتب لها النجاح دون التكافل والتواصل العالمي بين مختلف الدول لضمان الإلتزام باحترام القوانين الدولية والمحلية، مكافحة الجرائم المرتبطة بالفساد والمفسدين، والسعي لإفشال جميع جهود المفسدين الفارين في الحصول على أي ملاذ آمن.