اليوم الدولي لمكافحة الفساد 2021 تحت شعار " احفظوا حقوقكم، اضطلعوا بأدواركم، وقولوا لا للفساد" : لماذا الاحتفاء به؟

2021-12-09 12:21

البيانات التقارير

اليوم الدولي لمكافحة الفساد 2021 تحت شعار " احفظوا حقوقكم، اضطلعوا بأدواركم، وقولوا لا للفساد" : لماذا الاحتفاء به؟

لجنة دعم الصحفيين (JSC)

لما كان الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية واقتصادية معقدة تؤثر على جميع البلدان، متسببا بتقويض المؤسسات الديمقراطية (عبر تشويه العمليات الانتخابية، تحريف سيادة القانون وخلق مستنقعات البيروقراطية) وبطء التنمية الاقتصادية (حيث يصبح من المستحيل  التغلب على "تكاليف البدء" المطلوبة) ما يساهم في عدم الاستقرار الحكومي، اعتمدت الجمعية العامة في الامم المتحدة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وطلبت إلى الأمين العام أن يعين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بوصفه أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية في 31 تشرين الاول 2003. وتم تعيين يوم 9 كانون الأول/ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد، لزيادة الوعي بالفساد ودور الاتفاقية في مكافحتها ومنعها. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2005. وللعام 2021 حيث يرزح العالم تحت وطأة التأثيرات الكبيرة لانتشار جائحة كوفيد-19 والأزمات الإقتصادية والسياسية اللافتة، اعلن " احفظوا حقوقكم، اضطلعوا بأدواركم، وقولوا لا للفساد" شعاراً لاحياء اليوم الدولي لمكافحة الفساد.

اكدت الامم المتحدة مجدداً ان الفساد يزدهر في أوقات الأزمات والوباء العالمي المتواصل لكوفيد - 19، ولما اضطرت الدول في جميع أنحاء العالم لاتخاذ تدابير مهمة للتصدي لحالة الطوارئ الصحية ولتجنب الانهيار الاقتصادي العالمي ولحشد أموال بالمليارات على عجل لشراء المعدات الطبية وبناء شبكة أمان اقتصادية للمواطنين والشركات المنكوبة، دفعت الاستجابات العاجلة المطلوبة بعضها إلى التساهل في المجال التجاري وفي الرقابة والمساءلة لتحقيق تأثير سريع، وهو ما أدى بالتالي إلى وجود فرص كبيرة للفساد. كما تسببت الأزمات الاقتصادية المتتالية بتغلل الفساد أكثر في الشركات الكبيرة، المتوسطة والصغيرة، وضاعف من خسائرها. كما يشهد القطاع البيئي تحركات لافتة رفضاً لمحاولات الشركات الكبرى تمرير صفقات فاسدة تضر بالبيئة وتحرم الأجيال القادمة من حقها في بيئة نظيفة وتهدر الموارد المتاحة غير المتجددة. إضافة الى ذلك، تسلط منظمات الأمم المتحدة الضوء على ملف الفساد في القطاع الرياضي وقطاع الاتصالات والمعلوماتية، وتشجع على افساح مجال أكبر للشباب بالاضطلاع بدور فاعل في مكافحة مظاهر الفساد التي تحرمهم حقوقهم في تكافؤ الفرص وتقرير المصير في مجتمعاتهم بدعم من صانعي القرار.كذلك، فإن هذه الجهود لمكافحة الفساد لن يكتب لها النجاح دون التكافل والتواصل العالمي بين مختلف الدول لضمان الإلتزام باحترام القوانين الدولية والمحلية، مكافحة الجرائم المرتبطة بالفساد والمفسدين، والسعي لإفشال جميع جهود المفسدين الفارين في الحصول على أي ملاذ آمن.