2021-12-07 01:17
(أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة استخدام الإنترنت بشكل ملحوظ، حيث انتقلت العديد من الأنشطة إلى الإنترنت.-- UNICEF/Schermbrucke)
7 كانون الأول/ديسمبر 2021 الثقافة والتعليم
يمثل موضوع الاستفادة من قوة الإنترنت أثناء معالجة مخاطر الفضاء الإلكتروني محور منتدى حوكمة الإنترنت الذي يعقد في مدينة كاتوفيتسا، البولندية، هذا الأسبوع.
يجمع المنتدى أكثر من 7000 من المبتكرين ومديري شركات التكنولوجيا الكبرى والشباب والوزراء والبرلمانيين بهدف تحفيز الجهود لبناء مستقبل رقمي مفتوح وآمن وحر للجميع.
في رسالته المصورة إلى الجلسة الافتتاحية، اليوم الثلاثاء، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن كيف أن جائحة كـوفيد-19 أكدت على موضوع المنتدى "شبكة إنترنت متحدة".
وقال الأمين العام إن الأزمة العالمية سلطت الضوء على قوة الإنترنت في تغيير الحياة، حيث تمكّن التكنولوجيا الرقمية الملايين من العمل والدراسة والتواصل الاجتماعي بأمان عبر الإنترنت.
ولكن مع ذلك، فقد أدت هذه الأزمة أيضا إلى تضخيم الفجوة الرقمية والجانب المظلم للتكنولوجيا، كما يتضح من "الانتشار السريع للمعلومات المضللة"، على سبيل المثال.
قال السيد غوتيريش: "لا يمكننا مواجهة هذه التحديات إلا بشكل موحد، من خلال تعزيز التعاون. من خلال وضع قواعد واضحة لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، واستعادة السيطرة على بياناتنا، ومكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، وربط الجميع بالإنترنت بحلول عام 2030."
قال السيد غوتيريش إن المنتدى يلعب دورا حاسما في تحديد شكل الحوار على مساحة رقمية مفتوحة وحرة وآمنة يمكن للجميع الوصول إليها.
يعقد الأمين العام هذا المنتدى سنويا بهدف تعزيز الحوار حول إدارة الإنترنت، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وتحديد القضايا الناشئة.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت أثناء الجائحة، وفقا لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، التي تدعم أمانة منتدى إدارة الإنترنت.
وكشفت بيانات من الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، أن جائحة كوفيد-19 شهدت نموا في تصنيف مستخدمي الإنترنت من 4.1 مليار في عام 2019 إلى 4.9 مليار بعد ذلك بعامين.
ويمثل عدد الأشخاص الإضافيين، 782 مليون شخص، الذين بدأوا في استخدام الإنترنت خلال هذه الفترة، أكثر من ضعف عدد سكان الولايات المتحدة.
ولكن مع ذلك، أشارت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA) إلى أن الافتقار إلى "المساءلة على الإنترنت" قد سمح بانتشار خطاب الكراهية والتحريض والتطرف العنيف والمعلومات المضللة عن الجائحة.
كما زادت خروقات البيانات، وكذلك العنف الرقمي والتسلط والمضايقات عبر الإنترنت، ولا سيما التي تستهدف النساء والفتيات. في الوقت نفسه، ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم، معظمهم في البلدان النامية، لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت.
نظرا لتأثير الجائحة على المشهد الرقمي، قال ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إن المنتدى يمكن أن ينجز وعده بتشكيل المستقبل الرقمي للعالم وتحويل أزمة كوفيد-19 إلى فرص.
بدأ منتدى إدارة الإنترنت يوم الإثنين، ويُعقد بصورة مزدوجة شخصية وافتراضية. سيتم عقد أكثر من 250 جلسة على مدار خمسة أيام، لدراسة قضايا مثل الإدماج الاقتصادي وحماية حقوق الإنسان عبر الإنترنت، والوصول الشامل والتواصل الهادف.
سيبحث المشاركون أيضا عن حلول مشتركة لأربع قضايا شاملة: المناخ، والنفايات الإلكترونية، والبيئة؛ البيانات وحماية المستهلك؛ التعاون الرقمي؛ والثقة والأمن والاستقرار.
وستكون نتائج المنتدى مبادي توجيهية للسياسات في كل من القطاعين العام والخاص.