تقدم الصحفي الحر وعضو نقابة الصحفيين العراقيين عبدالله عباس عطية بشكوى أمام المحكمة العراقية، طالباً الحماية والتحقيق في حادثة تعرضه للتهديد المباشر بالقتل وإشهار السلاح بوجهه وتحذيره للتوقف عن نشر مواد صحفية من قبل أشخاص هددوه قبل أيام، وفق ما افاد للجنة دعم الصحفيين (JSC).

وفي التفاصيل، فقد اعترضه شخصان ترجلا من سيارة "بيك اب" بيضاء اللون عندما كان يسير برفقة صديقه قرب محطة وقود في مركز محافظة بابل في 6 تشرين الثاني-نوفمبر 2021 قرابة الساعة التاسعة مساء، حيث اشهرا بوجهه السلاح و"حذراه" لضرورة التوقف عن ما اعتبراه "نشر مواد صحفية تهدد الوضع العام"، دون توضيح المواد التي اشارا اليها او التهديد المجتمل الذي تحمله، مهددين بـ"تفجير رأسه برصاص المسدس" بحال عدم توقفه.

ان اللجنة اذ تؤكد متابعتها لملف الصحفي عبدالله عباس عطية من قبل منسق المكتب في العراق، تطالب السلطات العراقية بتحقيقات سريعة وشفافة في الشكوى التي تقدم بها الصحفي لكشف هوية المعتدين وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم كما في جميع الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والناشطين والهادفة الى ترويعهم وإرهابهم. كما تجدد إعرابها عن قلقها لارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحفيين والاعلاميين وتجدد تذكيرها بضرورة تأمين الحماية للصحفيين والاعلاميين، واحترام حقهم في ممارسة عملهم الصحفي والحصول على المعلومات من مصادرها وتغطية الأحداث والوقائع خصوصا في المراحل الحساسة التي تمر بها البلاد، حفاظا على حقهم في حرية النشر وحرية الرأي والتعبير من جهة، وحق المواطنين بمتابعة الأحداث من مصادرها، وهو ما تكفله الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

 لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

 السبت 13 تشرين الثاني-نوفمبر2021