2021-10-20 09:33
أفيد يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول-أكتوبر 2021 عن وفاة معتقل الرأي الأكاديمي الناشط في المجال الحقوقي السعودي موسى القرني. وفي التفاصيل التي أوردتها منظمات حقوقية عدة نقلا عن شهود عيان، فإن القرني قد تعرض للتعذيب والضرب على الوجه والرأس ما تسبب بكسور في جمجمته وتشوه في وجهه ما أدى لوفاته مع ظروفه الصحية الدقيقة.فيما لم تصدر تقارير قانونية عن الجهات المعنية في إدارة السجون أو غيرها من الاجهزة المعنية لدحض هذه المعلومات.
وفي التفاصيل، فإن القرني كان قد اعتقل في 2 شباط-فبراير 2007 في إطار ما عرف بحملة إعتقالات إصلاحيي جدة. ثم ادرت المحكمة الجزائية حكماً عليه بالسجن 20 عاماً ومثلها بالمنع من السفر في تشرين الثاني-نوفمبر 2011. وجراء ما تعرض له من تعذيب مستمر وضرب داخل السجن، أصيب القرني بجلطة دماغية في أيار-مايو 2018، وأعطي أدوية خاطئة داخل السجن ما تسبب بتدهور حالته العقلية.
ازاء ذلك، وإذ تعبر لجنة دعم الصحفيين(JSC) عن بالغ أسفها وحزنها لوفاة القرني بهذه الظروف العصيبة وتتقدم من عائلته بأسمى آيات المواساة، تطالب السلطات السعودية بتحقيقات سريعة وشفافة وعادلة في القضية للكشف عن ملابسات وفاة القرني (خصوصاً مع وفاة أكثر من معتقل رأي مؤخراً في ظروف غامضة في المعتقلات والسجون السعودية). كما تطالب بإعلان نتائج هذه التحقيقات امام الراي العام وكشف اي ملابسات ومحاولات تضليل، وسوق المسؤولين عن أي تقصير أو تعمد إرتكاب أي عمل جرمي إلى العدالة، سعيا لانهاء ظاهرة الافلات من العقاب. كما تجدد مطالبتها للسطات السعودية باحترام التزاماتها الدولية باحترام الحريات العامة (وفي مقدمها الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في المشاركة في الحياة السياسية وتقرير المصير) وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي واسقاط الملاحقات القانونية بحقهم، كما بالالتزام بتأمين الرعاية الصحية والغذائية والنفسية اللازمة لهم والكف عن ترويعهم وترهيبهم.
لجنة دعم الصحفيين-سويسرا
الأربعاء 20 تشرين الأول-أكتوبر 2021