تعلن لجنة دعم الصحفيين في جنيف (JSC) عن تضامنها الكامل مع المدافع عن حقوق الانسان الدكتور البحريني عبد الجليل السنكيس  المعتقل في سجن جو مع ما يتعرض له من مضايقات وسوء معاملة ومصادرة كتابه عن اللهجات والثقافة البحرينية، ما دفعه الى إعلان اضرابه الاحتجاجي عن الطعام المستمر منذ حوالي 6 أسابيع. وتطالب السلطات البحرينية بإطلاق سراحه بشكل فوري والامتناع عن اتخاذ اي اجراءات مماثلة بحقه او بحق اي من الناشطين والصحفيين لما من شأنه ان يمس بحرية التعبير والصحافة والنشر. 

هذا وتعبر اللجنة عن بالغ قلقها لسلامة السنكيس وتحمل السلطات المعنية المسؤولية عن أي تدهور بحالته الصحية الجسدية أو النفسية مع ما يتعرض له بشكل مستمر من مضايقات تحرمه النوم أيضاً. كما تطالب بإطلاق سراحه فوراً واسقاط جميع الملاحقات القانونية بحقه، إضافة الى متابعة حالته الصحية وإيلائها العناية الوافية، خصوصاً مع ورود أنباء عن خسارته أكثر من 18 كيلوغراماً من وزنه والألم الذي يعاني منه وتسبب بإزالة التنقيط الوريدي لتأمين الغذاء الضروري له منذ 18 آب-أغسطس 2021. كما تناشد السلطات المعنية بتأمين حقه بالتواصل مع أفراد أسرته بالوتيرة التي ينالها زملاؤه (يسمح لعائلة السنكيس مرة كل أسبوعين بينما يسمح بزيارات ذوي السجناء الآخرين 4 مرات في الفترة عينها)، إضافة الى قطع اتصالاته الهاتفية بعائلته بشكل مستمر.

ان اللجنة اذ تؤكد رفضها لاعتقال اي ناشط حقوقي على خلفية اي منشور له او اي مادة قدمها للراي العام عبر المنصات او مواقع التواصل، تشدد على ضرورة توقف السلطات البحرينية عن مثل هذه الاجراءات. كما تطالبها باحترام حرية الرأي والتعبير التي تكرسها الاتفاقيات الدولية كما الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وتشدد على ضرورة واهمية ان تقوم الاجهزة المعنية بدورها لتأمين سبل الحماية لجميع الناشطين الحقوقيين.  كما تناشد المنظمات الدولية المعنية الاضطلاع بالدور المنوط بها لتأكيد سلامة جميع السجناء، وخصوصاً معتقلي الرأي في سجن جو المركزي الذي يعاني الاكتظاظ الشديد رغم مخاطر تفشي وباء كورونا وشهادات المعتقلين وعائلاتهم عن ضروب التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أودى بحياة بعض المعتقلين مؤخراً، اضافة الى السماح بزيارة المبعوث الأممي والمقرر الخاص لشؤون التعذيب والسجون المنتدب من الأمم المتحدة الى السجون البحرينية.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

الإثنين 23 آب-أغسطس 2021