جددت لجنة دعم الصحفيين مناشدتها، لكافة المؤسسات الدولية، بالضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيها لوقف اعتداءاتهم المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين، وذلك بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام الضرب والركل والدفع خلال تأديتهم مهامهم الإعلامية، عدا عن مهاجمة المستوطنين بالعصي والكلاب الشرسة على مجموعة من المصورين الصحفيين، لمنعهم من تغطية المسيرات السلمية والتي كان أخرها امس الثلاثاء خلال تغطيتهم مسيرة سلمية خرجت تنديدا بـ"مسيرة الاعلام" للمستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
واستنكرت اللجنة في بيان لها اليوم الاربعاء، الموافق 16 حزيران/ يونيو 2021، اقدام قوات الاحتلال على اعتقال الأسير المحرر الصحفي وليد خالد، بعد دهم وتفتيش منزله في قرية اسكاكا، علما بأنه أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد على الـ20 عاما.
كما استنكرت اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين خلال تأديتهم مهامهم في تغطية فعالية ضد الاستيطان، والتي أدت الى إصابة كل من المصور الصحفي في وكالة رويتر موسى القواسمي، ومصورة راديو بلدنا صفية عمر ، وعبد الرحمن حسان خلال تغطيتهما عملية قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة بيت لحم، لمسيرة سلمية خرجت تنديدا بـ"مسيرة الاعلام" للمستوطنين في مدينة القدس المحتلة جراء اطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاط وقنابل الغاز السامة تجاههم.
كما اعتدى مستوطنون متطرفون على الصحفية لواء أبو رميلة مراسلة قناة "فلسطين اليوم والتي تم الاعتداء عليها عدة مرات خلال ذات الشهر ، وذلك خلال "مسيرة الأعلام للمستوطنين" مساء الثلاثاء في القدس المحتلة.
وقبل يومين ماضيين استهدفت قوات الاحتلال المصوّر الحرّ سمير الشريف بقنبلة صوت ورش غاز الفلفل، فيما اعتدت بالضرب على مراسلة قناة "القدس" ريناد الشرباتي ومراسلة قناة "فلسطين اليوم" لواء أبو رميلة، أثناء تغطيتهم المواجهات التي اندلعت بين عناصرها وبين شبّان فلسطينيين بعد دخول النائب الإسرائيلي اليميني اتمار بن غفير إلى باب العمود في القدس.
كما نددت لجنة دعم الصحفيين تواصل قوات الاحتلال في القدس من التضييق على عمل الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين وتحديداً في حي الشيخ جرّاح، إذ أقدمت على منع دخول الصحافيين والمصوّرين الذين يحملون بطاقات صحافة صادرة عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين وبطاقة الصحافة الدولية إلى داخل الحيّ، بعد أن قامت بتحويله إلى منطقة أمنية عبر نصب حواجزها ونشر عناصرها على مداخله، وسمحت فقط بدخول الصحافيين الفلسطينيين الذين يحملون البطاقات الصادرة من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، والتي تحملها نسبة ضئيلة من الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين.
وأكدت اللجنة أن جنود الاحتلال يتعمدون استهداف الصحفيين وخاصة المصورين، ويضربون بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية التي تدعو الى احترام حرية الصحافة.
وطالبت لجنة دعم الصحفيين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة مؤسسات المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف معاناة الصحافيين الفلسطينيين جراء انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة بحقهم.
لجنة دعم الصحفيين
16 حزيران 2021