نعت لجنة دعم الصحفيين في جنيف (JSC) الصحفي يوسف محمد ابو حسين (ابو صلاح)، الذي قضى جراء استهدافه بصواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية في شقته السكنية في حي الشيخ رضوان في غزة فجر اليوم الأربعاء 19 أيار-مايو 2021.
وإذ تقدمت اللجنة من عائلته والأسرة الصحفية عموماً وإذاعة الأقصى خصوصا بالعزاء والمواساة، أكدت عزمها الاستمرار في توثيق ومتابعة ملاحقة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وتقديم الجناة والمعتدين أمام المحاكم الدولية، وبالأخص المحكمة الجنائية الدولية، رفضاً لاستمرار حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الذين يسعون لنقل الحقيقة، بالصوت والصورة، لما يجري في فلسطين.
وأكدت اللجنة أن فقدان أبو حسين اليوم الأربعاء، إضافة الى صحفيين اثنين اخرين خلال الأيام الماضية (هما الصحفي عبد الحميد الكولك والصحفي محمد عبد المنعم شاهين)، يشكل دعوة عاجلة لمجلس الأمن الدولي للتطبيق الفوري لقراره 2222 الخاص بحماية الصحافيين ولجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
واشارت اللجنة، بما تضمنه القرار الأممي من دعوات للدول والمنظمات الإقليمية والمحلية، إلى ضرورة الاستفادة من الممارسات والتجارب والدروس المتصلة بحماية الإعلاميين ورفضه لكافة أشكال الانتهاكات والاعتداءات ضدهم، وحثه لاحترام الاستقلالية المهنية وحقوق الصحافيين خلال النزاعات، وإدانته لاستمرار إفلات المعتدين من العقاب، والدعوة إلى مقاضاتهم.
واعتبرت ان استمرار إفلات قوات الاحتلال الاسرائيلي، الذي ينفذ عدوانًا مقصودًا على الصحفيين ووسائل الاعلام، من العقاب يجب أن يتوقف، ويفتح الباب أمام محاسبة إسرائيل على جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.
واوضحت أن انتهاكات الاحتلال اليومية لحقوق الإعلاميين (وهم من الأعيان المدنية وفق القانون الدولي الإنساني) من قتلهم، واستهدافهم وتدمير مؤسساتهم الإعلامية ومنازلهم فوق رؤوسهم، وحرمانهم من تأدية واجبهم الإنساني والمهني، وإعاقة حركتهم ومنعهم من التغطية، وما سبقها من جرائم، ستبقى الأساس القانوني لملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية.
وحثت لجنة دعم الصحفيين الاتحاد الدولي للصحافيين، ومنظمة "مراسلون بلا حدود" على التحرك بشكل أسرع لوقف العدوان على الإعلاميين للحؤول دون استمرار استسهال قتلهم والإعتداء عليهم في جرائم ترقى الى مصاف جرائم الحرب، وفقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
لجنة دعم الصحفيين-سويسرا
الأربعاء 19 أيار-مايو 2021