في اليوم العالمي لحرية الصحافة 2021: لجنة دعم الصحفيين تطالب بتأمين الحماية للصحفيين، إطلاق سراح مئات المعتقلين منهم، إنهاء الإفلات من العقاب، والحفاظ على حقهم في الوصول الى المعلومات وحرية الرأي والتعبير

2021-05-03 08:28

البيانات التقارير

يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة للعام 2021 والمئات من الصحفيين والناشطين الإعلاميين معتقلين في بلادهم وخارجها لمجرد تمسكهم بحقهم المقدس في حرية الرأي والتعبير، الحق في النشر، البحث عن الحقيقة والسعي للحصول على المعلومات من مصادرها. وقد زادت جائحة كوفيد-19 وسرعة انتشارها في جميع أنحاء العالم، إضافة الى جهود حملات التلقيح العالمية الأكبر في تاريخ البشرية، من القيود والمخاطر على حرية، امن وأمان الصحفيين، خصوصاً في دول التي كانت تشهد تدهوراً ملحوظاً في إحترام الحريات العامة من قبل.

واذ تتوجه لجنة دعم الصحفيين في جينيف (JSC) بأطيب التمنيات لجميع الصحفيين والصحفيات، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة العالمي وتضم صوتها الى صوت منظمة اليونيسكو الدولية التي دعت الدول والمنظمات كما المؤسسات الإعلامية إلى اعتبار المعلومات منفعة عامة لا بد من مشاركتها والحفاظ على حق الأفراد في الشفافية والإطلاع على المعلومات الموثوقة من مصادرها.

ومع تعبيرها عن قلقها البالغ من الإحصاءات التي نشرها موقع اليونيسكو عن تسجيل أكثر من 79 جريمة قتل بحق الصحفيين والصحفيات بين العامين 2020 والعام 2021 (حتى تاريخ اصدار البيان، مرفقة الجداول التفصيلية)، تطالب المنظمات الدولية والإقليمية، وفي مقدمها اليونيسكو والإتحاد الدولي للصحفيين، بالسعي لتفعيل وتطوير القوانين والتشريعات والمعاهدات الدولية والمحلية في الدول الأعضاء لحماية الصحفيين من المخاطر التي تهدد حياتهم ولتطوير الأنظمة القضائية والأمنية ليصار لإنزال العقوبات العادلة والرادعة بحق المعتدين، عملا بمبدأ انهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

كما تجدد مناشدتها للمنظمات الدولية والحكومات المحلية لإحترام حرية الصحافة وحق الصحفيين في تغطية الأخبار ونقل الوقائع بحرية ودون أي ضغوط على أرض الواقع او في العالم الإفتراضي، خصوصاً مع تزايد الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين بذريعة حالات الطوارئ التي فرضت لمكافحة انتشار وباء كورونا ومع تصاعد التحركات الإحتجاجية في الكثير من دول العالم، سواء لناحية التهديدات المباشرة وغير المباشرة، التوقيف عن العمل، التنمر، خطاب الكراهية، اضافة الى الاعتداء المباشر وصولا الى الاعتقال والقتل في مناطق النزاع والحروب كما في مناطق الأمن والسلام.

وتناشد الجهات المعنية بالسعي للكشف عن مصير العديد من الصحفيين الذين ما يزالوا رهائن الإخفاء القسري وإطلاق سراح المئات المحتجزين أو المعتقلين على خلفية ممارسة عملهم المهني وتمسكهم بحرية الرأي والتعبير، خصوصاً مع تهديد جائحة كوفيد-19 لحياة الكثير من السجناء في ظل اكتظاظ السجون في بعض الدول.

ازاء كل ما تقدم، تؤكد لجنة دعم الصحفيين (JSC) ان الحاجة الى تحرير الصحفيين من القيود على حقهم في حرية الرأي والتعبير والحق في الوصول الى المعلومات من مصادرها ونشرها، إنسجاماً مع مبادئ ميثاق شرف الصحفيين والمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تذليل العقبات أمام الصحفيات رفضاً للتمييز الجندري، والسعي لدعم المؤسسات الإعلامية إقتصادياً لتخطي الأزمات التي فرضتها حالات الإقفال التام ومكافحة الوباء، لما فيه من سعي للحفاظ على مهنية الصحفيين وحقوقهم للحفاظ على الحقيقة، السعي لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات، إرساء قواعد السلام العالمي، والحفاظ على الديمقراطية.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا

الاثنين 3 أيار-مايو 2021