تنظر لجنة دعم الصحفيين في جنيف (JSC) بقلق بالغ الى ارتفاع حالات التمييز الجندري الواردة في الخطاب الإعلامي في لبنان، وتطالب وسائل الإعلام بتجنب خطاب الكراهية والتحريض الذي تضمنت المعاهدات والقوانين الدولية دعوات صريحة إلى تجريمه ورفضه، خصوصا الحالات تلك التي تحمل تمييزاً جنسياً وجندرياً في طياتها.

فبعد مقالة نقيب الصحافة في لبنان عوني الكعكي (للاطلاع على التفاصيل، اضغط هنا)، تستنكر لجنة دعم الصحفيين عبارات الإهانة الحاطة بالكرامة الإنسانية الواردة في مقال  نشر للصحفي سعد الياس في جريدة القدس العربي في عددها الصادر في 18 نيسان-أبريل 2021 في بيروت.

فاللجنة، وان كانت تؤمن ايمانا مطلقا بحرية الرأي والتعبير وتقدس حق الاعلاميين بالتعبير عن آرائهم وكشف "الحقائق" امام الرأي العام لتوعيته على حقوقه، وخاصة المسلوبة منها، الا انها تعتبر أن هذا النوع من التعبيرات المهينة المفرطة في انحيازها تشكل  إساءة وإهانة و اتّهاما، وتعتبر تحقيرا شخصيا  وجماعيا. وتحض على العنف والكراهية في وقت تمر به البلاد بمراحل حساسة تستدعي الوعي والدقة في نشر الأخبار والمقالات.  وبذلك، تذكر اللجنة الصحفيين بأهمية الالتزام بميثاق شرف الصحفيين، الذي يفترض أن يكون النقيب الكعكي من الحريصين على احترامه ونحض نقابة الصحافة في لبنان على القيام بدورها في تذكير الصحفيين ومنهم الكعكي بميثاق الشرف وبأصول المهنة وأخلاقياتها. 

ان اللجنة اذ تستنكر هذه الاهانات وارتفاع منسوب الكراهية، تدعو الصحفي سعد الياس وادارة الصحيفة الى المبادرة الفورية للتراجع عن خطاب الكراهية والتحريض، والاعتذار الفوري عنه، حرصا على صورة الصحافة ومهنيتها ودورها في تحقيق المساواة وحماية الكرامة الانسانية. 

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا

الإثنين 19 نيسان-أبريل 2021