تلقى الناشط والمدون مساعد المسيليم رفض طلب اللجوء الخاص به من قبل سلطات في البوسنة والهرسك (للمرة الثالثة) عبر رسالة نصية من المكتب المحلي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 20 شباط 2021، ما يعرضه لخطر ترحيله منها إلى الكويت حيث حكم عليه بالسجن لعشرات السنين حيث تقدمت السلطات الكويتية بطلب تسليمه لها بناء على المذكرة التي قدمتها الى الانتربول. .
ووفقا للتفاصيل التي اوردتها محامية المسيليم، فان الاتهامات الموجهة ضده من قبل السلطات الكويتية تتعلق بعمله المدني السلمي من سنة 2004 وحتى سنة 2015 وهي سنة خروجه من البلاد، وتراوحت بين تغريدات ومشاركات في تجمعات سلمية. كما اشارت الى أنه واجه محاكمات غير عادلة لم تتوفر فيها المعايير الدولية الدنيا للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.
ان لجنة دعم الصحفيين في جينيف (JSC)، اذ تؤكد رفضها للمحاكمات التي لا تراعي الضوابط الحقوقية المرعية الاجراء بحق الناشطين والمغردين، تعبر عن بالغ قلقها على سلامة المدون والغرد مساعد المسيليم للخطر الداهم الذي قد يتعرض له مع ترحيله ليواجه احكاما على خلفية ممارسته حقه المقدس في الراي والتعبير. كما تطالب السلطات المعنية باحترام التزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية التي تحمي حق اللجوء السياسي لمن هم معرضون للخطر وبحاجة لحماية فورية.
وتاليا نورد نبذة عن اهم مراحل قضية المسيليم:
- في 2004، أسس المسيليم مع زميليه الدكتور فهد صياح الديحاني وبندر النصافي نقابة للعاملين في وزارة الأوقاف حيث غادرها في سنة 2008 ليبدأ المشاركة في الاحتجاجات العامة والمظاهرات التي حصلت في تلك السنين ولحين مغادرته الكويت بشكل قانوني في شهر حزيران 2015، حيث لقد قرر الإقامة والعمل في مدينة سيرايفو منذ سنة 2017 حيث يعمل هناك بشكل قانوني.
- في سنة 2011، اشار المسيليم الى مواجهته بقضايا متعددة على خلفية نشاطه السلمي دفاعا عن حقوق المواطنين المدنية والانسانية في الكويت.
- في 24 كانون الأول 2012، أخلت نيابة العاصمة الكويتية سبيله بكفالة قدرها 3000 دينار كويتي بعد التحقيق معه في التهم التي وجهت ضده على خلفية مشاركته في مسيرات في عددٍ من المناطق، وشملت التهم الاشتراك بتجمهر بدون ترخيص، مقاومة رجال الأمن، وعدم الامتثال للأوامر الصادرة بفض التجمهر.
- في 26 نيسان 2016، قررت محكمة الجنايات غيابياَ حبسه لمدة سنة مع الشغل والنفاذ في قضية، "الاشتراك في تجمهر".
- في 08 تشرين الاثني 2015، حكمت دائرة جنايات أمن الدلة في المحكمة الكلية عليه بالسجن لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ حيث أسندت اليه النيابة العامة تهماً تشمل، "قيامه بعمل عدائي ضد دولة أجنبية (المملكة السعودية) في مكان عام هو تويتر عبر حسابه الشخصي بأن سطر العبارات الثابتة بالتحقيقات والتي من شأنها تعريض دولة الكويت لقطع العلاقات السياسية معها." وكذلك فقد تم توجيه تهمة حيازة أسلحة نارية وذخائر ضده في حين ان القوات الأمنية عثرت فقط على بندقية هوائية غير نارية لم يستخدمها ابداً. لقد صادقت محكمة التمييز غيابياً على هذا الحكم في 27 ايار 2018 بعد أن غادر البلاد.
- في 6 ايار 2019، قضت محكمة الجنايات غيابيا على المسيليم بالسجن لمدة خمس سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية العيب بالذات الأميرية. وكانت النيابة العامة قد أسندت ضده تهماً تشمل، "طعنه علناً عن طريق الكتابة في حقوق الأمير وسلطته وعاب في ذاته وتطاول على مسند الإمارة بأن نشر الالفاظ والعبارات المبينة بالأوراق " وكذلك، "تطاوله عمداً باستخدام وسائل المواصلات الهاتفية -جهاز الهاتف النقال- بأن نشر بواسطته الألفاظ والعبارات البذيئة المبينة في موضوع التهمة الأولى."
- في 09 نيسان 2020، قُبض على مساعد المسيليم في منزله في سراييفو ، عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك ، بناءً على طلب السلطات الكويتية. تم عرضه على محكمة سراييفو، حيث قرر القاضي وضعه رهن الإقامة الجبرية وأمره بالتسجيل في مركز الشرطة المحلي كل يوم اثنين.
- عقدت محكمة سراييفو جلسة استماع في 5 شباط 2021 لإعلان حكمها بشأن طلب السلطات الكويتية تسليمه.
