جائحة كورونا تفرض تحديات جديدة على ذوي الاحتياجات الخاصة: جهود أممية لنشر التوعية حول الوباء بلغة برايل وغيرها

2021-01-04 09:47

البيانات

في اليوم العالمي للغة برايل (4 كانون الثاني-يناير2021)، أحصت الأمم المتحدة زهاء مليار شخص ممن يعانون من احتياجات خاصة وصعوبات، معتبرة إياهم أقل الفئات الاجتماعية انتفاعا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية، وكونهم أكثر عرضة للفقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع يعاني من أزمات. وفيما يتعلق باصحاب الصعوبات البصرية، فاعتبرت الأمم المتحدة انهم واجهوا، بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا المستجد، العديد من التحديات فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وبخاصة منهم الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات. وأظهر الوباء أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية. وبغير ذلك، يمكن أن يواجه عديد الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء. وتأكد للعالم كذلك الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.

وخلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، نفذت منظومة الأمم المتحدة العديد من المشاريع والأنشطة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لظروفهم الخاصة للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ونشر المعلومات ذات الصلة بلغة برايل. ففي ملاوي مثلا، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة بريل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19). وفي إثيوبيا، وزعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخاً من الرسائل التثقيفية بلغة بريل. وأنتجت اليونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة بريل وصيغة "إيزي - تو - ريد"). ويطرح المنشور المعنون ’’فيروس كورونا (كوفيد-19): وضع اعتبارات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة‘‘ قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات؛ والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ والرعاية الصحية؛ والتعليم؛ وحماية الطفل؛ والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلا عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.

ولذلك، تجدد لجنة دعم الصحفيين (JSC) دعوتها لوسائل الاعلام الى ملاحظة الاحتياجات الخاصة التي قد تصعب مهمة الوصول الى المعلومات لدى هؤلاء الاشخاص والسعي لايصال المعلومات الصحيحة لهم بكافة السبل المتاحة بما يضمن قدرتهم على الحصول عليها بمفردهم باستقلالية تامة دون دفعهم للاعتماد على آخرين لاستقاء معلوماتهم، كما لنشرها.

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا