لجنة دعم الصحفيين تدين بث قناة MTV اللبنانية خطاب كراهية وعنصرية لاحد اعضاء البرلمان اللبناني

2020-11-30 12:30

البيانات

 لما كانت المعاهدات والقوانين الدولية تتضمن دعوات صريحة إلى تجريم خطابات الكراهية والرسائل التحريضية وقد دعت هذه التشريعات الأممية إلى ردع كل خطاب من شأنه أن يثير الفتن أو ينتقص من كرامة فئة معينة على خلفية الاختلافات العرقية أو الدينية أو السياسية او الاجتماعية او ما شابه، تدين لجنة دعم الصحفيين سماح mtv (احدى القنوات اللبنانية) لأحد ضيوفها باستخدام لغة عنصرية تتضمن تحقيرا وازدراء بمناطق وشعوب غير لبنانية، دون ان تلجا المذيعة الى لفت انتباه الضيف الى خطورة وحساسية المحتوى في البرنامج وذلك في الحلقة التي بثت اليوم الاحد 30 تشرين الثاني 2020.

ان استمرار الضيف في توجيه اهانات عنصرية الى شعب يرزح تحت وطأة الحصار منذ سنوات طويلة ما فاقم من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، اضافة الى الازمات الصحية التي زادت من حدتها تفشي جائحة كورونا، من شأنه ان يسيء الى المهنية الاعلامية والالتزام المفترض بقواعد واصول البث الاعلامي، ويخالف في كل تفاصيله ميثاق شرف الصحفيين. 

 

فاللجنة، وان كانت تؤمن ايمانا مطلقا بحرية الرأي والتعبير وكشف "الحقائق" امام الرأي العام لتوعيته على حقوقه، وخاصة المسلوبة منه، الا انها ترى ايضا ان ما بث في الحلقة المذكورة يتضمن منسوبا ملحوظا من خطاب الكراهية والتحامل على فئة معينة من الناس بكراهية غير مفهومة ، ما قد يهدد السلم الاهلي والاستقرار بين الشعوب ويعزز الانقسامات والتوتر ويحرض فئات ضد بعضهم البعض خصوصا مع وجود عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين على الاراضي اللبنانية، ومن شأنه ايضا ان يعرض الاعلاميين للخطر من خلال النظر اليهم كطرف سياسي قابل للاستهداف. 
 
وعليه، تجدد اللجنة مناشدتها للمعنيين في لبنان بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لوضع نصوص قانونية تُجرّم الخطابات المتضمنة للكراهية والتي تشيع مناخات من العنصرية كما تدعوها  إلى ممارسة أعلى درجات الرقابة الذاتية إلتزامًا بمعايير الكرامة الإنسانية والحرص على مبادئ حقوق الإنسان، حيث أنّ هذا النوع من الخطابات يمكن أن يقوّض أسس الاستقرار في المجتمعات الإنسانية. وتجدد اللجنة تذكيرها بحرصها على أهمية عدم استغلال المنابر الاعلامية لبث افكار عنصرية او تبني خطابات كراهية او لتمرير رسائل سياسية. 

 

لجنة دعم الصحفيين-سويسرا
الاحد 30 تشرين الثاني 2020