في أجواء احياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الذي أعلنته الاونيسكو في الثاني من تشرين الثاني- نوفمبر من كل عام، عقدت لجنة دعم الصحفيين (JSC)، بالتعاون مع اتحاد الإعلاميين اليمنيين، ندوة، عبر "Zoom"، حول الاضرار التي يتعرض لها الاعلاميون والمؤسسات الإعلامية في اليمن خلال سنوات الحرب. تحدث في الندوة أمين عام اتحاد الإعلاميين اليمنيين الأستاذ حسن شرف الدين والخبير الاقتصادي والكاتب الأستاذ رشيد الحداد، بمشاركة وزير حقوق الانسان في اليمن الأستاذ علي الديلمي وصحفيين ومهتمين بالشأن الاعلامي والحقوقي.
خلال اللقاء، اشار شرف الدين الى الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في القطاع الإعلامي، سواء لناحية احصاء العدد المرتفع من جراء جرائم القتل والاستهداف التي أودت بحياة الكثيرين منهم، او الاعتداءات والتهديدات التي يتعرضون لها، إضافة الى تدمير مقرات مؤسساتهم الإعلامية، حظرها، حجب بثها، وصولا الى اختراق مواقعها الإعلامية، ما هدد قدرة الكثير من الصحفيين على تأدية مهمتهم الصحفية وتسليط الضوء على أحداث "الحرب المنسية" في اليمن، موردا بيانات مفصلة عن هذه الاعتداءات. كما ابدى خلال حديثه لوما على المنظمات الدولية والمحلية المفترض بها متابعة وحماية الصحفيين، معتبرا انها لا تتجاوب مع مطالب الصحفيين ولا تبدي التضامن والتعاون الكافي مع قضاياهم، ولو ببيان ادانة او استنكار، كما أورد.
ثم تحدث الأستاذ الحداد عن الأثر الاقتصادي لهذه الاعتداءات على نمو وتطور القطاع الإعلامي في اليمن في وقت يكون فيه احوج ما يكون الصحفيون الى الوسائل الإعلامية لنقل الصورة والخبر الدقيق من مصادره. وقد اعتبر ان الازمات الاقتصادية التي اصابت اليمنيين عموماـ والصحفيين خصوصاً، قد،حرمت الكثير منهم من مداخيلهم الأساسية، وحتى افقدتهم عملهم ما دفع بهم للبحث عن مهن أخرى تؤمن لهم ابسط مقومات الحياة. ثم تأتي الاعتداءات المدمرة والحصار الاقتصادي ليزيد "من الطين بلة" على معاناة الإعلاميين المادية. كما تطرق الى مسألة المساعدات الدولية للقطاع الإعلامي التي اعتبر انها تعرضت للقرصنة من قبل جهات نافذة منعت وصولها الى الإعلاميين الذين يستحقونها لاعتبارات عدة.
وفي مداخلة له، اكد وزير حقوق الانسان في اليمن الديلمي ان ما يتعرض له الصحفيون في اليمن هو مثال على المعاناة التي يعيشها اليمنيون جميعهم من ضائقة اقتصادية ومعيشية واجتماعية تهدد امنهم الغذائي والاقتصادي والاجتماعي، ناهيك عن النتائج الكارثية للحرب العسكرية على حق الافراد في الأمن والأمان في مجتمع يسمح بتطور وتنمية قدراتهم.
وفي ختام اللقاء، قدم بعض الزملاء مداخلاتهم وطرحوا اسئلتهم التي اجاب عنها المتحدثان.