من خلال متابعة "لجنة دعم الصحفيين" (jsc) ابرز القضايا العالمية في المجال الاعلامي والصحفي، تطغى بشكل بارز "معضلة الاخبار الكاذبة" التي ترصد العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، المحلية والدولية، خصوصا الحقوقية منها، جهودا ملحوظة لمحاربة سرعة انتشارها حرصا على مهنية ومناقبية الاعلام من جهة، وتفاديا للضرر الجسيم التي تحملها على المجتمعات على مختلف الاصعدة، خصوصا عند وقوع حدث بارزحيث تعد اللحظات الأولى التي تلي وقوعه، أكثر الفترات ملاءمة للترويج للأخبار الكاذبة والمضللة حول ذلك الحدث، بسبب الفضول الذي يعتري الجمهور لمعرفة التفاصيل.
وفي هذا الاطار اعد "معهد الجزيرة للاعلام" سلسلة نصائح مختصرة حول كيفية التحقق من الاخبار الكاذبة وعمليات التضليل والتلاعب الاعلامي، كما سيتم تضمين هذا التقرير روابط للكتب التفصيلية المنشورة في هذا المجال.
من ابرز النصائح:
1- حدد الجماعة المعنية بذلك الحدث، وقم بتحديد منصة التواصل الاجتماعي التي تنشط عليها وابدأ عملية التحقق من هناك: لأنها المنصة التي ستنتشر عليها معظم المعلومات المضللة. فمثلا إن وقع حدث في دول الخليج فسيتجه الجمهور لتويتر لمعرفة الأخبار، أو فيسبوك بالنسبة لدول المغرب العربي.
2- تتبع الصور والفيديوهات المرتبطة بالحدث: المواد البصرية تنتشر بسرعة أكبر عبر المنصات الرقمية مقارنة بالنصوص، لذا فإن التركيز عليها سيعطي نتائج مثمرة في عملية التحقق من الفبركات. للمزيد من التفاصيل حول ادوات التحقق من المواد البصرية،
اضغط هنا
3- تحقق من كل المعلومات التي تنتشر حول الحدث في مواقع التواصل: هناك حسابات تستغل هذه الأحداث سعيا للحصول على التفاعل والمتابعات أو لتضليل الجمهور. فمثلا بعد وقوع هجوم ما تنتشر معلومات مفبركة حول أسماء الضحايا أو المنفذين.
4- انتبه لحملات التضليل الجماعية الموجَّهة (Brigading)، والتي تحدث عند قيام مجموعة من الأشخاص بالعمل معًا من أجل خلق صورة وهميّة بوجود قاعدة واسعة من التفاعل أو ردّات الفعل على قضية ما، وذلك عبر تصعيد محتوى ما أو تهميشه أو إغراق مستخدم ما بالتعليقات على محتوى معين يقوم بنشره.
5- كما عليك الانتباه للحملات الإلكترونية الموجهّة التي تختلق وجود حدث في مكان ما. كثيرا ما تم الترويج بشكل كبير لوجود مظاهرات في بلد ما، أو وقوع انفجار أو حدث أمني في منطقة ما، وتبين لاحقا أنها مجرد حملة تضليل ممنهجة اختلقت كل تلك الأخبار ولا أساس لها من الصحة. للمزيد من التفاصيل حول كيفية تجنب التضليل الاعلامي،
اضغط هنا.