لجنة دعم الصحفيين: الصحافة البحرينية تحرض على خطاب الكراهية  

تتابع لجنة دعم الصحفيين – بقلق بالغ – استمرار خطاب الكراهية والتحريض في الصحافة البحرينية معتبرةً أنّ خطاب الكراهية والتحريض يشكل خطرًا كبيرًا على مبادىء الحرية والعدالة لو تجذّر في الجسم الصحفي دون اتخاذ أية إجراءات رادعة.

وتشير اللجنة إلى أنّ جميع الصحف الرئيسية في البحرين مملوكة للقطاع الخاص، إلّا أنّ الحكومة البحرينية تتمتع بنفوذ قوي، وتعين بفعالية مجالس إداراتها، وبحسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود فإنّ الصحافة البحرينية تقع في المرتبة 167 في (نسخة 2019) من التصنيف العالمي لحرية الصحافة.

ورصدت لجنة دعم الصحفيين عددًا من المقالات في الصحف البحرينية تنشر خطابًا محرضًا على الكراهية يومي 26 و27 شباط / فبراير 2020 منها أربع مقالات في صحيفة الوطن بعنوان: "تجار الكورونا" للكاتبة - سوسن الشاعر-، و"الحذر من زوار إيران" لـ فريد أحمد حسن، و"إدارة الأزمات.. الكورونا مثالاً" -لولوة بودلامة-، و"كورونا يقتل عشرة إيرانيين يومياً" لـ فريد أحمد حسن.

إضافةّ إلى مقالين في صحيفة البلاد بعنوان "فيروس كورونا من طهران إلى المنامة" - نجاة المضحكي-، و"إيران صدرت لنا الإرهاب واليوم تصدر كورونا" لـ أسامة الماجد؛ ومقالين في صحيفة أخبار الخليج بعنوان "شكرًا لجهود فريق البحرين" لـ محميد المحميد، و"إيران أخفت المرض والبحرين تعاملت بشفافية" لـ عبدالمنعم ابراهيم، و"قرارات سمو ولي العهد طمأنت المواطنين والمقيمين" لـ هشام الزياني.

وتشير اللجنة إلى أنّه في تاريخ 23 تشرين الثاني / نوفمبر في عام 2011؛ أطلق محمود شريف بسيوني رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق تقريره الذي أشار فيه صراحةً إلى وجود خطاب إعلامي رسمي محموم بالكراهية، حيث أوصت الفقرة (1724) السلطة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبني خطاب وطني، وعدم إشعار مكونات الوطن بأنّها خارج الإطار الوطني. وفي سياق الموضوع توضح لجنة دعم الصحفيين أنّه بعد مرور تسع سنوات لم تجد توصيات لجنة بسيوني مكانًا في الحكومة البحرينية.

وتؤكد اللجنة أنّ انخراط الإعلام الرسمي في أتون التحريض الطائفي في البحرين يتنافى مع مبادئ ومواثيق حقوق الإنسان لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.

وتحذر من أنّ اللغة الرسمية التي تنتهجها السلطات البحرينية قد تتسبب بنمو واستفحال الشرخ الاجتماعي بين مكونات المجتمع وتحمّل كل من شارك أو يشارك في التحريض على بث الكراهية المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة، وذلك عن أية أفعال عنصرية أو أحداث عنف أو أخرى تخريبية قد تطال المجتمع البحريني.

وتشدد لجنة دعم الصحفيين في سويسرا على أنّ ملف حرية الصحافة والإعلام وضمان وتعزيز حرية التعبير والعمل الصحفي من أبرز الملفات التي تعمل عليها، وفقًا لمقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي من خلال رصد وتوثيق الانتهاكات التى ترتكبها السلطات البحرينية بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
1 آذار / مارس 2020