2020-02-26 01:48
لجنة دعم الصحفيين تندد باعتقال الصحفي محمد منى من قبل أجهزة السلطة في نابلس
عبرت لجنة دعم الصحفيين عن قلقها لقيام جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة المحتلة باعتقال الصحفي الحر محمد منى (37 عامًا)، وذلك بعد اقتحام منزله في ساعات متأخرة من ليلة أمس الإثنين 24 شباط / فبراير 2020.
وقالت زوجته سوسن في إفادة إلى لجنة دعم الصحفيين، إنّ قوة مكونة من 4 سيارات من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت الصحفي الحر محمد أنور منى بعد اقتحام منزله في منطقة زواتا بمدينة نابلس الساعة الثانية عشرة من بعد منتصف الليلة الماضية.
وأضافت اللجنة أنّ الاعتقال جاء بعد دقائق من تلقى الصحفي مكالمة هاتفية على هاتف منزله من أفراد الأمن الوقائي يستفسرون من خلالها عن عنوان المنزل أثناء تواجدهم على مقربة منه.
وأوضحت أنّ سبعة أفراد من عناصر الأمن الوقائي اقتحموا المنزل وطلبوا تفتيشه، ولم تسمح لهم زوجته بتفتيش المكان بأكمله لأن الأطفال نائمون، فاكتفوا بتفتيش غرفة نوم الزوجين وغرفة المعيشة.
وذكرت أن القوة صادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالصحفي محمد بالإضافة لهاتفه النقال وكاميرا فيديو بسيطة تخص العائلة، كما أرادوا مصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وعدد من الجوالات الخاصة بالأطفال إلا أنهم تراجعوا عن ذلك بعد القيام بتفتيشها، وقاموا بتحرير ورقة بالأجهزة المصادرة.
وأفادت أنهم استمروا في التفتيش مدة عشر دقائق وغادروا المكان بعد اعتقال محمد دون ذكر الأسباب.
وقالت اللجنة إننا نجدد موقفنا الثابت والرافض لكافة الانتهاكات الموجهة لحقوق الإنسان الفلسطيني أينما وجدت، انطلاقًا من أهمية عدم جواز المساس بحقوق المواطن الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مبرر.
ونرى أن حملة الاقتحامات والاعتقالات التي تستهدف الصحفيين خطوة ترمي لتقييد الحقوق والحريات، وخاصة الحريات الصحفية والتي تعيق عمل الصحفي بمهنية وتحده من نشر ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ونطالب بضرورة تحييد الصحفيين وعدم زجهم في الصراع السياسي القائم وتمكينهم من ممارسة عملهم الصحفي بحرية، احترامًا للحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الصحفية.
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
25 شباط / فبراير 2020