كلمة رئيس اللجنة الاستاذ صالح المصري خلال وقفة تضامنية مع الصحفي معاذ عمارنة
شاركت لجنة دعم الصحفيين بالوقفة التضامنية التي نظمها منتدى الإعلاميين ظهر يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2019 في غزة، وذلك للتضامن مع الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت يوم الجمعة 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2019 بين عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وفلسطينيين في بلدة صوريف إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقد ألقى خلال الوقفة التضامنية رئيس لجنة دعم الصحفيين الصحفي صالح المصري الكلمة التالية:
- جئنا اليوم للتضامن مع زميلنا معاذ عمارنة بعد أن فقأ الاحتلالُ عينَه برصاصةٍ غادرة ظنًا منه أنه سينال من الصحفيين ويوقف التغطية.
- جئنا اليوم لنتضامنَ مع أنفسِنا في ظلِ الاعتداءاتِ المتصاعدةِ بحق الصحفيين في غزةَ والضفةَ والقدس المحتلة.
- واضحٌ تماماً من حجم الاعتداءات "الإسرائيلية" بحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي، أنها تشير إلى ارتفاعٍ ملحوظٍ في حجم الاعتداءات الصهيونية من أجل طمس الحقيقة.. وعدم نقلها لكل العالم... وقد تكرر هذا الاعتداء من قبل في غزة مئات المرات فمشاهد استهداف عين الزميل عطية درويش وسامي مصران لا زالت ماثلة أمامنا.
- يظنُ الاحتلالُ أن باستهدافه للصحفيين بالرصاص والاعتقال ومصادرة المعدات ومنع التغطية، أنه سينال من عزيمة الصحفيين الفلسطينيين ويمنعهم من التغطية بمهنية لكنه مخطئ تماماً.
- الصحفيون في غزة والضفة كتبوا لفلسطين بالدم وقدموا أرواحهم في سبيل القضية الفلسطينية، فكان من منهم الشهيد والأسير والجريح، فمن منا ينسى ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين و فضل شناعة وعزيز التنح وإيهاب الوحيدي والقائمة تطول.
- إنّ مشاهد العنصرية التي يقوم بها جنود الاحتلال بحق الصحفيين في غزة والضفة ومنعهم من التغطية تستوجب تدخلاً عاجلاً من كافة المؤسسات الدولية للجم العدوان الإسرائيلي.
- لجنة دعم الصحفيين وثقت منذ بداية العام الحالي أكثر من 550 اعتداء في الأراضي الفلسطينية حيث تمّ إصابة ما يقارب 144 صحافياً بالرصاص تنوعت إصاباتهم ما بين القنص بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والضرب، من بينهم 84 صحافياً في قطاع غزة، و60 إصابة واستهداف في الضفة الغربية، كان آخرهما إصابة الصحفي معاذ عمارنة برصاصة مطاطية في العين خلال تغطية للمواجهات في منطقة القرينات ببلدة صوريف قضاء الخليل، عدا عن مواصلة الاحتلال اعتقال 18 صحفياً في السجون الإسرائيلية.
- مطلوب من كل المؤسسات الدولية أن تتحرك للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المتصاعدة بحق مهنة الصحافة.
- هذا الالتفاف والتضامن الكبير مع الزميل معاذ عمارنة من قبل الصحفيين في غزة والضفة الغربية يجب أن يدفعنا دوماً لوحدة الجسم الصحفي أمام المخاطر "الإسرائيلية".
- إن الكاميرات التي وثقت جريمة الحرب التي ارتكبت بحق عائلة أبو ملحوس في دير البلح لن تتوقف عن دورها في نقل الحقيقة وكشف حقيقة هذا الكيان العنصري والارهابي الذي يستقوي على الأطفال والمدنيين.
- أخيرًا إنّ الجرائم المتكررة بحق الصحافيين الفلسطينيين لن تنال من عزيمة الصحفيين وسيواصلون دورهم بكل مهنية وهم يرفعون شعارهم التغطية مستمرة.. الصحافة ليست إرهاب.
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
18 تشرين الثاني / نوفمبر 2019
