2019-07-19 02:18
في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب
لجنة دعم الصحفيين في فلسطين تدعو لضرورة تشكيل لجان تحقيق دولية لمراقبة ظروف الاحتجاز
استنكرت لجنة دعم الصحفيين أعمال التعذيب المنهجية والأساليب اللاإنسانية المهينة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون وخاصة الصحفيين من قبل جنود الاحتلال والمحققين في السجون الإسرائيلية، مُذكرةً أنّ التعذيب جرم لا يسقط بمرور الزمن وأنه بحسب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وقالت اللجنة في بيان لها صادر في 26 يونيو / حزيران 2019 اليوم العالمي لمناهضة التعذيب أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبحسب التقارير الموثقة للهيئات الأممية قد انتهجت التعذيب في سجونها بشكل منتظم منذ بدايات الاحتلال وأنها قد استخدمت الوسائل الجسدية والنفسية في التعذيب ما نتج عنه وفاة المئات من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأكّدت اللجنة أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس التعذيب بالسجون دون محاسبة، بغطاء مما يسميه "مبدأ الضرورة"، وهو مبدأ أقرته المحكمة الإسرائيلية العليا واعتبرته قانونيًا، وبموجبه أصبحت ممارسة التعذيب في السجون الإسرائيلية عملًا يتم بحماية القانون وإرادة الدولة.
وقد وثّقت اللجنة في تقارير سابقة لها ما يعتبر ممارسة مستمرة ومنهجية للعنف والتعذيب بحق الإعلاميين الفلسطينيين تقوم بها قوات الاحتلال بما يتصادم مع أبسط مبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، كما رصدت اللجنة قمعًا منهجيًا ومقوننًا لحرية التعبير والنشر عند الصحفيين الفلسطينيين.
لجنة دعم الصحفيين إذ تعلن في هذا اليوم تضامنها مع الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين والذين يتعرضون للتعذيب، تطالب المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب؛ بضرورة التدخل والضغط على السلطات الإسرائيلية، "لوقف التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وتشدد على ضرورة "تشكيل لجان تحقيق منصفة ومحايدة من أجل الكشف عن ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون، على أن تكون هذه اللجان خطوة على طريق تقديم مرتكبي جريمة التعذيب للعدالة الجنائية الدولية".
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
26 يونيو / حزيران 2019