اليمن .. أربعة أعوام من الانتهاكات بحق الصحفيين

يتعرض الصحفيون في اليمن على مدى أربعة أعوام من حرب التحالف الذي تقوده السعودية على بلادهم لشتى أنواع الانتهاكات من القتل والاعتقال والحرمان من السفر.

وتشهد مناطق سيطرة مايسمى بالشرعية الانتهاكات الأبرز جراء حالة الفوضى والانفلات الأمني في تلك المناطق حيث لقي الصحفي زياد الشرعبي، حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق مدينة المخا، وأدى الانفجار أيضًا إلى إصابة صحفي آخر يدعى فيصل الذبحاني.

كما تعتقل القوات الإماراتية في سجون خاصة عشرات الصحفيين والناشطين الإعلاميين في محافظتي عدن وحضرموت.

مسلحون موالون لشرعية هادي احرقوا مطابع صحيفة أخبار اليوم في عدن، وتعرضت إذاعة محلية لاعتداء بإطلاق قذيفة آر بي جي على مكاتبها في عدن أيضًا.

إدارة البحث الجنائي بمحافظتي تعز وعدن كثيرًا ما تستدعي الصحفيين للتحقيق معهم على خلفية منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث مع الصحفيين فتحي بن لزرق وجميل الصامت.

وتمنع دول التحالف الصحفيين اليمنيين من الخروج عبر المطارات التي تسيطر عليها كما تمنع الصحفيين العرب والأجانب من الوصول إلى الأراضي اليمنية لتغطية مايجري على الأرض.

وانطلاقًا من هذه النماذج وغيرها وتأسيسًا على أنّ حرية العمل الصحفي مكفولة بموجب القوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في نص المادة "١٩" فإنّ لجنة دعم الصحفيين تهيب بدول التحالف الذي تقوده السعودية وبكل الأطراف المتنازعة في اليمن بضرورة احترام حقوق الصحفيين وتوفير المناخات المناسبة لعملهم في ظل ماتشهده اليمن من وضع انساني صعب وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ومؤسساتها العاملة في اليمن.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
26 آذار / مارس 2019