2019-02-05 02:32
في اليوم العالمي للإنترنت الآمن
لجنة دعم الصحفيين: الاحتلال يواصل بث خطاب الكراهية والتحريض ومحاربة المحتوى الفلسطيني تزامناً مع الانتخابات الاسرائيلية
في الوقت الذي يحتفي العالم باليوم العالمي للإنترنت الآمن، والذي يُصادف يوم الثلاثاء، الموافق للخامس من شباط/فبراير 2019، تحت شعار "معاً من أجل إنترنت أفضل"، حيث يتم فيه تنفيذ العديد من الفعاليات على مدار أسبوع تترجم هذا الشعار، يُحاول الاحتلال الإسرائيلي والأحزاب السياسية الإسرائيلية بث خطاب الكراهية والتحريض والعنصرية، خلال الدعاية الإنتخابية غير المسبوقة وتتنافس على قتل الفلسطينيين أكثر بالتزامن مع الإنتخابات الإسرائيلية.
عدا عن الاستمرار في انتهاكات الاحتلال وما يقوم به قادة الأحزاب الإسرائيلية من تحريض وكراهية ضد الفلسطينيين مما يتخالف مع سياسات مواقع التواصل الإجتماعي التي تنصاع للضغوط الإسرائيلية، فتلاحق المحتوى الفلسطيني وتغض الطرف عن التحريض الإسرائيلي الذي لم يتوقف لحظة واحدة تجاه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والشعب الفلسطيني الأعزل.
وذكرت لجنة دعم الصحفيين، في تصريحٍ لها صباح الثلاثاء، أنّه وفي إطار ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وبالتعاون مع مواقع التواصل الإجتماعي للمحتوى الفلسطيني، حذفت شركة إنستجرام أمس الإثنين، عبر تطبيقها حساب الصحفي حسن اصليح بحجة انتهاك الخصوصية والذي بلغ عدد متابعيه 70 ألف شخص.
وذكرت اللجنة أنّ تقريرها خلال شهر كانون الثاني/يناير 2019 المنصرم، سجّل 3 حالات حظر وحذف لحسابات ومواقع فلسطينية، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، حيث حذفت إدارة "الفيسبوك" صفحة فلسطين بوست للمرة الثانية على التوالي، كما حظّر صفحة الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس.
وكانت اللجنة قد رصدت خلال العام الماضي 2018 أكثر من 104 حالات من الانتهاكات حيث تمادى الاحتلال في ضغوطاته على إدارة الفيس بوك، وقام بإغلاق وحظر وحذف وحجب العديد من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية والمشرفون عليها، كان منها صفحة قناة فلسطين اليوم الإخبارية، صفحة الرسالة للإعلام، صفحة وكالة الرأي الفلسطينية، وصفحة فضائية الأقصى، حيث لوحقت هذه الصفحات وغيرها وجرى حذفها أكثر من مرة بناءً على شكاوى الاحتلال.
وعلى ضوء ذلك، دعت اللجنة الاتحاد الدولي للصحافيين للتحرك لدى برلمان العالم الحر لـوقف الهجمة والاعتداءات الممنهجة التي يشنها الاحتلال على المحتوى الفلسطيني، والذي يبيح جرائم الاحتلال دون فضحها ونشرها وتوفير الحماية لها متهرباً من القوانين الدولية خاصة قانون (2222) الداعي لتوفير حماية للصحافيين والرافض لمنع إفلاتهم من العقاب.
وطالبت اللجنة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بحرية العمل الصحافي، بإبداء رأيها وممارسة الضغوط على الاحتلال لإلزامه بمواءمة قوانينه بما يتفق مع الشرائع والمواثيق الدولية، وعدم المس بحرية العمل الصحافي.
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
5 شباط/فبراير 2019