2018-08-27 12:13
لجنة دعم الصحفيين: الاحتلال استهدف 22 مطبعة خلال عامين
عدّت لجنة دعم الصحفيين اعتداء قوات الاحتلال على مطبعة "المناهل" في منطقة بلاطة البلد شرقي مدينة نابلس بالضفة المحتلة، وخلع الأبواب وتفكيك ومصادرة معداتها والاستيلاء عليها بالكامل، بأنّه يأتي في سياق التحريض على المؤسسات الصحافية الفلسطينية، الذي طالت منذ 2016 22 مطبعة في محافظات الوطن.
حيث اقتحمت قرابة الـ 30 آلية عسكرية لجيش الاحتلال مطبعة "المناهل" الواقعة في عمارة سرحان قرب مخيم بلاطة شرقي نابلس، وخلعت الأبواب وعبثت بمحتوياتها قبل الاستيلاء على كامل المعدات، والتي تعود للأسير في سجون الاحتلال غسان ذوقان؛ المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، والذي اعتقل قبل عدة أسابيع.
وزعم جيش الاحتلال، أنّ عملية إغلاق ومصادر معدات "دار الطباعة" تأتي في سياق "منع التحريض".
وأكدت اللجنة أنّ مزاعم الاحتلال المتكررة حول ما يُسمى "التحريض" و"ممارسة الإرهاب" بحق وسائل الإعلام والمؤسسات والمطابع والمكاتب والمسارح ودور الثقافة الفلسطينية باتت نهجًا إسرائيليًا، وذلك بعد مداهمة وإغلاق المطابع والمؤسسات الثقافية في الضفة المحتلة منها مؤسسة ومطبعة إيليا للإعلام الشبابي في القدس، وتدمير دور الثقافة والفنون في قطاع غزة كان آخرها تدمير مقر مؤسسة المسحال للثقافة والفنون بالكامل، وتدمير مبنى المكتبة الوطنية في أرض الكتيبة غرب مدينة غزة.
وترى اللجنة في التحريض المحموم ضد وسائل الإعلام، واستهداف الصحافيين المتواصل استكمالًا لحلقة الإرهاب والعنصرية، التي تنتهجها حكومة الاحتلال، لاسيما أنّها تأتي بعد وقت قصير من الاعتداء على الإعلاميين خلال مسيرات العودة بغزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وحثت لجنة دعم الصحفيين وسائل الإعلام العربية والدولية على نقل وترجمة دعوات التحريض والكراهية، التي تسكن إعلام الاحتلال وتسيطر على عقول المتطرفين، الذين لا يوفرون فرصة للفتك بالشعب الفلسطيني، وشن كل أشكال العدوان.
ودعت الأطر المدافعة عن حرية الإعلام إلى حماية المؤسسات الصحافية، ودور الطباعة والنشر، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2222 الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
27 اغسطس / آب ٢٠١٨