التحقيق مع الصحفيين المعتقلين بقسوة
لجنة دعم الصحفيين تحذر من تأثير اعتداءات الاحتلال على حرية العمل الصحفي

أدانت لجنة دعم الصحفيين حالة المماطلة في قرار الافراج عن الصحفيين الأربعة والعاملين في فضائية القدس، وهم: علاء الريماوي، محمد سامي علوان، قتيبة حمدان وحسني انجاص بكفالة مالية 5000 شيقل على كل واحد منهم، وما آلت إليه نيابة الاحتلال من اشتراط وقف تنفيذ القرار حتى يوم غد لفحص إمكانية تقديم استئناف.

وأوضحت اللجنة في بيان لها صباح الخميس، أنّ عملية تأجيل تنفيذ قرار الإفراج يبرز مدى خوف الاحتلال من الكلمة في الضفة المحتلة، محاولاً إخراس الصحافة وتضييق الخناق على الإعلاميين والكتاب والناشطين.

كما استنكرت اللجنة تمديد اعتقال الصحفي محمد أنور منى (36 عاماً) للمرة الثانية منذ بداية اعتقاله مطلع شهر أغسطس الحالي، دون وجود أسباب لاعتقاله أو لتمديد الاعتقال، ورفض محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، الاستئناف الذي تقدّم به محامي الكاتبة لمى خاطر، وقررت الاستمرار في اعتقالها، لافتةً إلى أنّ الكاتبة لمى خاطر ما تزال قيد التحقيق منذ 17 يوماً في معتقل "عسقلان" وتتعرض لضغوط كبيرة في محاولة للحصول على اعترافات منها.

وبيّنت أنّ الاحتلال يُماطل في اعتقال الصحفيين من جانب في الوقت الذي يزيد من عدد المعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال والتحقيق معهم بقسوة وضغوطات كبيرة، محذرةً من تأثير تلك الاعتداءات على حرية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير.

لافتةً إلى أنّ الاحتلال اعتقل واحتجز لساعات منذ مطلع الشهر الجاري مدير مركز معلومات وادي حلوة، جواد صيام، مدير مؤسسة "إيليا" للإعلام الشبابي في مدينة القدس الصحافي أحمد الصفدي، محرّر موقع "عرب 48" الصحفي قاسم بكري، مراسل فضائية "TRT " التركية في الضفة الغربية إبراهيم الرنتيسي، ومخرج برنامج صباح الخير يا قدس الذي يبث عبر شاشة تلفزيون فلسطين نادر بيبرس، إضافةً إلى اعتقال الشاعرة دارين طاطور ونقلها إلى معتقل الجلمة، قضاء حيفا والذي ستقضي فيه محكوميتها لمدة شهرين، بعد اختزال مدة ثلاثة أشهر من محكوميتها البالغة خمسة أشهر كانت فيها بالمعتقل.

وعلى ضوء تلك الاعتداءات على الصحفيين وتكثيف حملة الاعتقالات والاحتجاز وتمديد الاعتقال فإنّ لجنة دعم الصحفيين تطالب الاتحاد الدولي للصحفيين لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه وتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للصحفيين.

ودعت لجنة دعم الصحفيين إلى ضرورة توثيق جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وتقديم مذكرات قانونية للمحاكم الدولية وتقديم طلبات لمحاكمات عاجلة في الدول الأوروبية التي تسمح بذلك.

وقالت اللجنة إلى أنّ الإفلات من العقاب يعطي الضوء الأخضر للاستمرار في الانتهاكات، مؤكدةً على أهمية تفعيل التدابير المقترحة ضمن خطة الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين، ومسألة الإفلات من العقاب، التي تهدف للعمل من أجل بناء بيئة حرة وآمنة للصحفيين والإعلاميين.

ورأت أنّ أهم تلك التدابير تحديد دور الوكالات والبرامج التابعة للأمم المتحدة في مكافحة إفلات مرتكبي الاعتداءات ضد الصحفيين من العقاب وفي معالجة الأسباب العامة الكامنة وراء هذه الظاهرة.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
9 أغسطس / آب 2018