لجنة دعم الصحفيين: الاحتلال يعتقل خمسة صحفيين خلال شهر أيار الحالي

أكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف من عمليات الاعتقال والاقتحام لمنازل الصحفيين خلال شهر أيار/ مايو الحالي، في محاولة منه لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين من التغطية التي تفضح ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأوضحت اللجنة في بيان لها، أنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت واحتجزت منذ بداية أيار الحالي أكثر من 5 صحفيين، وتمديد وتأجيل اعتقال لعدد 3 صحفيين، وإصدار أحكام بحق 2 من الصحفيين.

حيث اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس 31 مايو / أيار 2018، الصحفي مصعب قفيشة، بعد مداهمة منزل عائلته في مدينة الخليل، كما اعتقلت مدير المركز الصحفي أسامة حسين شاهين (35 عاماً)، من دورا جنوب الخليل بعد مداهمة منزله ونقله إلى جهة مجهولة.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال في منتصف الشهر الحالي الصحفي محمود نمر عصيدة وأفرجت عنه بعد اعتقال دام أسبوع، فيما احتجزت في ذات الشهر الصحفيين بلال الطويل خلال تغطيته المواجهات وسط الخليل، ومراسل موقع "عرب 48" رأفت أبو عايش ست ساعات، وحوّلته إلى الحبس المنزلي خمسة أيام، أثناء تغطيته تظاهرة احتجاج للطلاب العرب في جامعة بئر السبع.

وفي جانب تمديد وتأجيل إصدار الأحكام، أوضحت لجنة دعم الصحفيين أنّ محاكم الاحتلال أجّلت محكمة الأسير الصحفي مصعب سعيد من بيرزيت قضاء رام الله لتاريخ 19/6/2018.

كما مددت اعتقال الناشط في حقوق الأسرى والرسام والمصمم ياسين أبو لفح حتى تاريخ 4 حزيران القادم، ومددت اعتقال الأسيرة علا مرشود (22 عامًا)، مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، لفترة غير محددة.

في حين أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحق الصحفي موسى صلاح سمحان من رام الله لمدة 4 شهور، كما أصدرت محكمة الاحتلال حكم بالسجن لمدة 15 شهرًا وغرامة مالية بقيمة 2000 شيكل بحق الصحفي محمد نمر عصيدة وهو ابن عم الصحفي محمود صقر عصيدة.

وذكرت اللجنة أنّه وبعد شراسة الاعتقالات وتمديد وتأجيل الأحكام، يرتفع عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 24 صحفياً.

واستمرارًا لنهج الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق الإعلاميين والصحفيين، ومحاولته شرعنة الممارسة الإجرامية بحق حرية العمل الصحفي من خلال إقرار "قانون حظر تصوير جنود الاحتلال أثناء أداء مهامهم تحت طائلة عقوبة السجن الفعلي لمدة 10 سنوات"، ما يعني من الناحية العملية منح الشرعية لجيش الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم دون إمكانية لتوثيقها.

إنّ لجنة دعم الصحفيين وهي تتابع الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين ومهنة الصحافة الفلسطينية لتؤكد على جملة من القضايا:

• نستنكر وندين بشدة إعادة اعتقال الصحفيين المحررين من قبل الاحتلال، وخاصة بعد اعتقال الصحفيين مصعب قفيشة وأسامة شاهين ومحمد ومحمود عصيدة بعد نيلهم الحرية تحت حجج واهية، وذلك يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يضمن حماية الصحفيين.
• نطالب المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 24 صحفياً وناشطاً إعلامياً فلسطينياً معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي.
• نستنكر ونستهجن سياسة الاحتلال بإتباعه أسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال دون تهمة تُذكر، وتثبيت اعتقال لآخرين تحت حجج واهية.
• نُؤكد أنّ ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم، ينتظر من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي، ويستدعي أيضاً تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222)، الذي يضمن حماية الصحافيين.

الحرية للصحفيين .. والشفاء للجرحى

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
الخميس 31 مايو / أيار 2018