2018-04-12 12:03
صحفيو غزة يتقدمون بمذكرة للصليب الأحمر للمطالبة بتوفير الحماية للطواقم الصحفية على ضوء الاعتداءات المتزايدة بحقهم
طالب الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحقهم وتوفير الحماية الدولية على ضوء الاعتداءات المتزايدة والتي أدت إلى استشهاد المصور الصحفي ياسر مرتجى وإصابة 43 آخرين من الصحفيين منهم 14 صحفي بالرصاص الحي كما بتر ساق أحدهم.
وقدمت تسعة كتل وأطر نقابية صحفية بمذكرة لمنظمة الصليب الأحمر في غزة طالبت خلالها بضرورة الوقف الفوري لاعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين، عبر التدخل الفاعل والملزم لكافة المؤسسات والاتحادات الدولية والحقوقية والإنسانية ذات العلاقة، للقيام بواجبهم في توفير الحماية الميدانية اللازمة للصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية.
وطالبت المذكرة منظمة الصليب الأحمر والأمم المتحدة بالمساعدة في تخصيص أماكن آمنة للصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث داخل مخيمات العودة عند حدود قطاع غزة برعاية وحماية من المنظمة، معتبرةً أنّ ما شجع المحتل على هذه الاعتداءات هو صمت المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وحرية الرأي والتعبير، وتخاذلها عن اتخاذ موقف عملي قوي.
ودعت المذكرة مقرر حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، لتشكيل لجنة دولية مهنية للتحقيق ميدانياً في اعتداءات الاحتلال التي ارتكبها بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية وفي قطاع غزة على وجه التحديد، أثناء تغطيتهم الصحفية، بوصفها اعتداء سافر على مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وطالبت المذكرة بتوفير معدات وأدوات السلامة المهنية اللازمة لحماية الصحفيين، وتيسير دخولها لقطاع غزة، في ظل منع الاحتلال لدخولها منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وتسهيل مرور وسفر الصحفيين وانتقالهم عبر حاجز بيت حانون "إيريز"، الذي يمنع الاحتلال الغالبية العظمى من الصحفيين من عبوره بحجج وذرائع واهية.
وأكّد منسق لجنة دعم الصحفيين في فلسطين، الأستاذ صالح المصري، على ضرورة العمل الجاد من كل المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية لتحريك ملف اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين وجعله أولوية في التقدم بطلب الإحالة لدى محكمة الجنايات الدولية سيّما في ظل توفر التوثيق بالأدلة التي تدين الاحتلال بالصوت والصورة.
واعتبر المصري أنّ الاحتلال مُلزم وفق المواثيق والأعراف الدولية، بتوفير الأمن والسلامة وعدم المساس بالصحفيين، فضلاً عن احترام حق الشعب الفلسطيني في الاحتجاج السلمي المدني، وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1738 ورقم 2222.
من جهتها رحبت مديرة دائرة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الآنسة سوزانا دويتلينج، بالصحفيين الفلسطينيين وأعربت عن تضامنها معهم بعد استشهاد المصور ياسر مرتجى وتمنت الشفاء العاجل للصحفيين.
وأكدت الآنسة سوزانا أنّ إدارة الصليب الأحمر تنظر باهتمام في المطالب التي تقدم بها الصحفيون في غزة مؤكدةً على أهمية أن يُواصل الصحفيون عملهم في بيئة آمنة.
وقالت الآنسة سوزانا أنّ منظمة الصليب الأحمر قدمت مساعدات طبية عاجلة للمستشفيات الفلسطينية لمساعدة المدنيين العزل الذين تعرضوا للإصابات بشكل كبير.
كما دعا نائب نقيب الصحفيين، الأستاذ تحسين الأسطل، إلى ضرورة توفير الحماية للصحفيين على ضوء القرار الاسرائيلي الرسمي من قبل وزير الأمن الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي هدد فيه باستهداف الصحفيين.
وطالبت لجنة دعم الصحفيين بتوفير الحماية للصحفيين باعتبار أن من أهم مهامها توفير الحماية للمدنيين في المناطق الخطرة.
وثمّن الأسطل دور الاتحاد العام للصحفيين العرب الذي قرر عقد اجتماع طارئ لمناقشة قضية الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين.
هذا وقد حضر اللقاء، إلى جانب الصحفيين ومدراء المكاتب الصحفية، ممثلون عن الكتل والأطر الصحفية التي قدمت المذكرة، وهي: المكتب الإعلامي الحكومي، نقابة الصحفيين، لجنة دعم الصحفيين، منتدى الإعلاميين، التجمع الإعلامي الديمقراطي، المكتب الحركي للصحفيين، التجمع الإعلامي الفلسطيني، كتلة الصحفي، التجمع الصحفي الديمقراطي، الناطق باسم الصليب الأحمر الأستاذ سهير زقوت ومستشار مدير الصليب الأحمر الأستاذ فايز الأقرع.
لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
12 نيسان 2018