محاكمة الحقوقي نبيل رجب مؤشر خطير لتدهور حرية الرأي والتعبير في البحرين

في اعتداءٍ جديد على حرية الرأي والتعبير في البحرين، تمت محاكمة الناشط الحقوقي نبيل رجب لخمس سنوات سجن إثر تغريدة نشرها على حسابه الخاص ينتقد فيها الحرب على اليمن والتعذيب في سجن جو في البحرين، ضمن إطار الحق في حرية الرأي والتعبير.

واعتبرت لجنة دعم الصحفيين الحكم اعتداءًا يائساً على الحريات في البحرين، وطالبت هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني التي تُعنى بحرية الرأي والتعبير والدفاع عن هذا الحق لإدانة هذا الاعتداء الخطير.

وقال مسؤول ملف البحرين في اللجنة، حسين يوسف، بأنّ هذا الاعتداء يضم لاعتقال عدد من المدونين والصحفيين في قضايا ذات صلة بحرية الرأي والتعبير أو ممارسة العمل الصحفي، ومنهم المصور حسين حبيل والمدون جاسم النعيمي الذين تمّ محاكمتهما لخمس سنوات سجن بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الاحتجاجات في البحرين. وأضاف يوسف أنّ كلا المسجونين قد أدلو باعترافات انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب. وفي وقت سابق حُكم على المعارض السياسي فاضل عباس بالسجن لمدة خمس سنوات بعد إصداره بيانًا عبّر فيه عن رأي جماعته السياسية من الحرب في اليمن.

ورأت اللجنة أنّ تنوع الانتهاكات ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام من التعذيب والنفي والمنع من السفر وعرقلة ممارسة مهنة الصحافة ما هي إلا سياسة منهجية تتبعها الحكومة البحرينية في وجه الأصوات الحرّة مذكرةً بأنّ اللجنة رصدت أحكامًا بالسجن لمدة يزيد مجموعها عن ربع قرن بحق شخصيات بحرينية بسبب تعبيرهم السلمي عن الرأي أو ممارسة مهنة الصحافة.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي واتحاد الصحفيين الدوليين بإدانة هذه الممارسات وجعل الملف الحقوقي البحريني، لاسيما ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير على رأس أولويات دورة مجلس حقوق الإنسان، كما طالبت بالضغط على الحكومة البحرينية لإلزامها بتطبيق التوصيات المستخرجة من الاستعراض الدوري الشامل، كما إلى احترام وتطبيق المواثيق الدولية الداعية إلى احترام حرية الرأي والتعبير لا سيما المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

لجنة دعم الصحفيين - البحرين
22 شباط 2018