2017-05-24 01:39
لجنة دعم الصحفيين تدعو دول مجلس التعاون الخليجي لرفع القيود المفروضة على الممارسة السلمية لحرية التعبير
دعت لجنة دعم الصحفيين أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي إلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير في دول الخليج خاصةً مع تصاعد الإنتهاكات الإعلامية في مملكة البحرين.
وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم الخميس، الواقع في 18 أيار 2017م، إنطلاقاً من مسؤوليتها في الدفاع عن مبدأ حرية الرأي والتعبير المكفولة في المواثيق والمعاهدات الدولية، فإنّنا قلقون جراء تصاعد الإنتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية من قبل السلطات البحرينية.
وأشارت اللجنة أنّ ما يجري من انتهاكات يتنافى مع ما جاء في البند 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي ينص على التالي: "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، مبينًا أنّ الإنتهاكات الإعلامية تتصاعد بشكل واضح وملموس في دول الخليج، وبالأخص في مملكة البحرين وفقًا للتقارير والوقائع التي رصدتها اللجنة مؤخرًا، حيث تشهد المملكة سلسلة من الإعتقالات للصحفيين والنشطاء الحقوقيين والتحقيق معهم ومنعهم من السفر لأسباب إما المشاركة في مظاهرات وإما بسبب تصريح صادر عنهم في وسائل التواصل الإجتماعي.
كما دعت لجنة دعم الصحفيين إلى تحييد الإعلام والصحفيين عن الصراعات القائمة في دول النزاع، لاسيما في اليمن، الذي شهد تدمير 12 منشأة إعلامية، وإيقاف بث قنوات عن عربسات ونايل سات، بالإضافة إلى قتل وخطف الصحفيين جراء الحرب التي لا تزال دائرة حتى اليوم.
ودعت اللجنة الحكومات المشاركة، لاسيما حكومات مجلس التعاون إلى احترام والإلتزام بحق الصحفيين في التحقيق بقضايا تتعلق بالفساد المالي والرشوة والإتجار بالبشر وإجراءات المحاكم، فهذا الحق والواجب الصحفي مُنبعث من حق الجمهور في الحصول على المعلومة حيال أي حادثة أو رأي، فهذا الواجب يفوق أي إلتزام آخر تجاه مدير عمل أو سلطات عامة.
كما تدعو اللجنة الصحفيين إلى احترام حق المواطن في استلام وتلقي المعلومات بشفافية وصدق، بعيداً عن الأخبار المفبركة والأنباء الزائفة والكاذبة التي تخدم مصالح السلطات وتزيد الشرخ بين مختلف مكونات المجتمع الواحد.
وفي الختام، تطالب اللجنة من وسائل الإعلام العربية والعالمية بمحاربة خطاب الكراهية، وبالأخص في الدول العربية، الذي يساهم في تأجيج الصراع الحاصل في الشرق الأوسط ويعزز التطهير العرقي والإثني، ويزيد التهديد الوجودي للأقليات في الدول العربية.
معاً لزيادة الوعي الإعلامي
لجنة دعم الصحفيين
بيروت – 2017م