اليوم العالمي لحرية الصحافة

2017-05-10 12:07

البيانات

بيان صادر عن لجنة دعم الصحفيين  بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
وسائل الإعلام غير الملتزمة بالقيم الأخلاقية باتت سبباً لتأجيج العنف والتحريض على الكراهية

في الوقت الذي تحيي فيه دول العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أطلقته منظمة اليونسكو وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون احتفالية سنوية دولية بحرية الصحافة، ومناسبة لاستذكار شهداء حرية الرأي والتعبير في الثالث من أيار لكل عام، نذكَّر فيه العالم بقيم الحرية والعدالة وحرية الرأي والتعبير التي قضى من أجلها عدد كبير من زملاء المهنة في فلسطين واليمن والعراق والبحرين ولبنان ومصر وكل أقطار العالم.

يمر هذا اليوم ليعطينا دافعاً على مواصلة العمل بكل مسؤولية، من أجل إرساء مبادئ الحق والكلمة الصادقة والحوار البنّاء المبني على القيم التي أرستها مواثيق العمل الصحفي والحريات الصحفية بعيدا عن التحريف والتضليل والعنصرية وخطاب الكراهية.

يأتي هذا اليوم، ليذكر المجتمع الدولي بالالتزامات التي قطعتها دوله المختلفة على نفسها باحترام الحريات وإفساح المجال للتعبير والرأي، كما يأتي ليذكر الجميع بحقوق الإعلاميين والصحفيين في التعبير الحر ونشر المعلومات والحقائق حول الأحداث دونما تضييق أو رقابة.

إننا ونحن نوجّه التحية لكافة الصحفيين حول العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لنوكد على أهمية تعزيز النظم القضائية العالمية الملائمة لحماية حرية الصحافة وسلامة الصحفيين، مع ضمان النزاهة العالمية. وضرورة مواجهة العقبات المحلية والعالمية أمام تحقيق حماية الحريات وإيجاد آليات التعاون المشتركة بين المنظمات الرسمية المحلية والدولية وغير الرسمية لتأمين سلامة الصحافة والصحفيين.

إن لجنة دعم الصحفيين، تعتبر وسائل الإعلام غير المحايدة وغير الملتزمة بقيم أخلاقية، سبباً في تأجيج العنف والاضطراب العالمي والتحريض على الكراهية، وبالتالي تهديد العمل الصحافي وسلامة الصحفيين. ومن هنا، نؤكد على تعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع لدعم ممارسة حرية التعبير الالكتروني بشكل سليم، وضرورة العمل على إيجاد التدابير القانونية وغير القانونية التي تساعد في التصدي لخطاب الكراهية والعنف في الإعلام.

إن لجنة دعم الصحفيين تدعو لدعم المفهوم الصادر عن اليونيسكو فيما يخص عالمية الإنترنت، مما يدفع الدول لحوكمة الإنترنت وفق مبادئ حقوق الإنسان، والتي تدعم الانفتاح وإتاحة المعلومات للجميع. وضرورة التأكيد على الحق الثابت في التعبير وسلامة الحرية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية وعدم التعرض والتضييق عليهم استناداً الى المادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة، وأهمية إيجاد مسار قانوني يكفل حرية التعبير، ويرفع من منسوب الخطر على حرية الصحافة، وإفلات المجرمين بحق الصحافة من العقاب.


الحرية للصحفيين، لا لكاتم الصوت، لا للإفلات من العقاب
لجنة دعم الصحفيين

3 آيار 2017م