إنهاء الإفلات من العقاب

2017-04-12 06:07

الأنشطة

بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، الواقع في 2 تشرين الثاني من كل عام، نظمت لجنة دعم الصحفيين سلسلة من الأنشطة في هذا المضمار وذلك دعمًا للصحفيين ومطالبةً بمحاكمة المعتدين عليهم وعدم غض الطرف عنهم، كما أصدرت عدة بيانات في هذا الشأن من عدة مكاتب لها في مختلف الدول العربية.

أولاً: في فلسطين:

نظمت لجنة دعم الصحفيين في فلسطين وبحضور عدد من الصحفيين ومراكز حقوق الإنسان وعوائل الشهداء والجرحى من الصحفيين.  وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة "اليونسكو" في غزة، حيث أصدرت اللجنة بيانًا تطالب فيه ملاحقة الإحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم مباشرة بحق الصحفيين الفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية كافة. 

و يحتوي البيان على التالي: 

طالبت لجنة دعم الصحفيين، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الانفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، والذي يصادف الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، المؤسسات الدولية، والتي تُعنى بحرية الصحافة والإعلام ، بملاحقة الإحتلال الإسرائيلي ومعاقبته على ما ارتكبه من جرائم مباشرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية كافة، ما يستدعي أيضاً لتنفيذ قرار (2222) لمجلس الأمن الدولي، الذي يحمي الصحفيين.
 وقالت في بيان لها صباح الأربعاء :"  لا يزال الاحتلال الاسرائيلي ينتهج سياسته  التعسفية ضد الإعلام الفلسطيني، ونشطائه، وهو إجراء عقابي لتمرير جرائم المحتل و مستوطنيه من خلال ابتزاز وتهديد الإعلام الفلسطيني المناضل" .
وقد حملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية الانتهاكات بحق الصحفيين و"التي أصبحت ظاهرة يجب التوقف أمامها"، مؤكدة على أن حرية العمل الصحفي مكفول وفق القانون، ولا يجوز لأحد منعه أو تقييده، داعية المؤسسات المعنيّة بحقوق الإنسان إلى إلزام الاحتلال باحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.
وذكرت أن قوات الاحتلال لايزال يعتقل في سجونه (27) صحفياً، بينهم 4 مرضى وهم بسام السايح، علي العويوي، وعمر نزال، وثامر سباعنة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين.
وأكد أن الاحتلال  يعتقل 9 صحفيين صدرت احكام فعلية بحقهم وهم:(محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، وليد خالد علي،  قتيبة قاسم، محمد عصيدة،  سامي الساعي-  حازم ناصر- سامر ابو عيشة).
كما يعتقل (7) صحفيين  كاعتقال إداري دون تهمة وهم: (علي العويوي، عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي - اديب الاطرش- نضال ابو عكر- ثامر سباعنة).
فيما ينتظر (11) صحفياً موقوفين في سجون الاحتلال الحكم عليهم وهم:( همام عتيلي، الصحفي المريض بسام السايح، هادي صبارنة- اسامة شاهين، أحمد الدراويش- ومحمد الصوص- ونضال عمر- ومنتصر نصار- وحامد النمورة، ابراهيم ابو صفية- عبد الإله المعلواني).
وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يتوسع في جرائمه بحق الصحفيين والإعلاميين والتي طالت استشهاد 3 صحفيين منذ بداية انتفاضة القدس بتاريخ الأول من اكتوبر 2015، وهم:الإعلامي الشاب إياد عمر سجدية (22 عامًا) من القدس، وأحمد الهرباوي 19 عام طالب كلية الاعلام بجامعة الاقصى بغزة، واستشهاد المصور الصحفي أحمد جحاجحة (23 عاما)  الملقب بـ(مصور الشهداء).
وحول عدد الاصابات التي تعرض لها الصحفيون خلال تغطيتهم وأداء عملهم أفادت أن 139 صحفياً أصيب منذ بداية انتفاضة القدس باصابات مباشرة،  من بينهم (16) صحافية واعلامية، تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعيار ناري وقنابل الصوت والضرب بالهروات، إضافة إلى الإصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.
ونوهت إلى أن الاحتلال تعمد في اغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من بينهم فضائية فلسطين اليوم، وفضائية الأقصى، كما اغلقت قناة “مساواة”، وصحيفة المدينة، وجمعية كيو برس، ومعهد قدرات وجمعية الهيئة العليا لنصرة القدس والاقصى وكلاهم في الداخل المحتل.
 في حين اقدمت قوات الاحتلال على إغلاق (4) إذاعات فلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، وهم  اغلاق محطة “السنابل” و اذاعة منبر الحرية، ودريم، وإذاعة الخليل) ومصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
كما وجهت سلطات الاحتلال تهديدات بإغلاق وايقاف بث 5 مؤسسات اعلامية اخرى ("راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، اذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال).
وذكرت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت 17 صحفيا واعلامياً من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز او تعليم، تحت حجج امنية واهية، لتسجل ضمن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والاعلاميين.

وإن لجنة دعم الصحفيين وبهذه المناسبة تؤكد على ما يلي:

  1. نطالب بتوفير لجان دولية توثق ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الإعلاميين، لتكون مؤرخة وشاهدة على جرائم الاحتلال.
  2. نطالب المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
  3. ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، موضحة أن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي هي الأخطر وأكثرها عددا.
  4. ندين بشدة إقدام قوات الاحتلال على الاعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم لأحداث الانتفاضة المندلعة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ونعتبرها محاولة فاشلة لطمس الحقيقة.
  5. ندعو وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدعم الصحفي الفلسطيني وتسليط الضوء على جسامة الانتهاكات وأثرها بالغ السوء على الصحفيين والحريات الإعلامية وحرية التعبير؛ للضغط على المعتدين لوقفها.

 

ثانيًا: في اليمن:

أطلقت لجنة دعم الصحفيين في اليمن بهذه المناسبة أكثر من 25 فيديو يُظهر شهادات الصحفيين اليمنييم وتجربتهم المهنية خلال العدوان السعودي على اليمن، وكان من أبزر المشاركين تصريح والد الشهيد هاشم الحمران، المصور ذو 17عاماً من قناة المسيرة، والذي قضى بفعل غارة سعودية، تم قبول إدراج الفيديو في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تصريح أخ الشهيد مقداد مجلي. 

كما نظمت وقفة تضامنية بالتعاون مع اتحاد الإعلاميين اليمنيين، حيث تم إصدار بيان يدين القصف والقتل المتعمد للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من قبل التحالف السعودي، مشيرًا إلى عدد الانتهاكات التي تُرتكب بحق الصحفافة اليمنية.

وينص البيان على التالي:

ينظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين ولجنة دعم الصحفيين هذه الوقفة الاحتجاجية تنديداً بالقصف والقتل المتعمد الذي يستهدف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في اليمن بفعل الغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي منذ ما يقارب العشرين شهراً، وسط صمت العالم الذي وفر لهذا التحالف الشيطاني الغطاء والافلات من العقاب على ضد من القانون الدولي الانساني الذي يتعامل مع الهجمات البربرية للتحالف باعتبارها جرائم حرب.
لقد وزع تحالف العدوان جرائمه على كل قطاعات وفئات المجتمع واستهدف على نحو مباشر وسائل الإعلام فتعمد إيقافها والتعتيم عليها واستنساخها بهدف حجب الحقيقة وقتلها معنوياً، كما لم يتورع التحالف عن استهداف المؤسسات الإعلامية والإعلاميين بالقتل والتدمير وبالتهديدات المتلفزة والوقحة.
ومن لم يقتل من الصحفيين في اليمن على نحو متعمد، قتل وأصيب مع المدنيين في المجازر الدموية التي شنها العدوان تباعاً على اليمن وأبرزها مجزرة الصالة الكبرى التي أصيب فيها ستة من الإعلاميين من اليمن، ولا يزال بعضهم عاجز عن العلاج في الخارج بسبب الحصار والحظر الجوي الذي يفرضه العدوان بتواطؤ من الأمم المتحدة والقوى المهيمنة في مجلس الأمن الدولي.
وبلغة الأرقام رصد اتحاد الإعلاميين اليمنيين ووثق جرائم العدوان تجاه الاعلام والمؤسسات الاعلامية في الوطن وذلك على النحو التالي :

  • مقتل أكثر من ثلاثين إعلامياً جراء الغارات والقصف المباشر.
  • إصابة ستة إعلاميين في مجزرة الصالة الكبرى.
  • إصابة نحو عشرة من الإعلاميين في الغارات العدوانية.
  • استهداف أكثر من سبع مؤسسات إعلامية وتدمير مبانيها.
  • توقف عدد من الوسائل الإعلامية بسبب الحصار وأزمة المشتقات النفطية.
  • حجب واستنساخ القنوات الوطنية المناهضة للعدوان والقنوات الصديقة للشعب اليمني.
  • إغلاق عشرات المواقع الإلكترونية المناهضة للعدوان.
  • حجب عشرات الصفحات الشخصية لناشطين إعلاميين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بسبب مناهضتهم للتحالف السعودي.
  • إغلاق قنوات اليوتيوب التابعة لقناة المسيرة عدة مرات.

وإزاء هذه الجرائم فإن الوقفة الاحتجاجية تدعو إلى محاسبة مجرمي الحرب وتقديمهم للمحاكمة العادلة ومحاصرتهم قانونياً وإعلامياً حتى لا تسجل جرائم العدوان على اليمن ضد مجهول ، وحتى يعلم كل المجرمين أنهم لن يفلتوا من العقاب طال أم قصر.
كما ندعو مجدداً إلى وقف العدوان والقتل المتعمد للصحفيين ورفع الحظر الجوي والبري والبحري على اليمن وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي ولا يزال بحق المدنيين والصحفيين في اليمن.
وهي دعوة ايضاً لكل الهيئات والإتحادات الصحفية الإقليمية والدولية للتضامن مع الإعلاميين اليمنيين ضد القتلة والمجرمين الذين يستهدفون تغييب الحقيقة في اليمن من خلال إرهاب الإعلاميين الوطنيين الأحرار المناهضين للعدوان والاحتلال الأجنبي لبلادهم.
كما ندعو في هذه الوقفة كل الاعلاميين الاحرار في الداخل والخارج للتفاعل مع حملة التغريدات التضامنية مساء اليوم الأربعاء بما يساعد على فضح جرائم التحالف ضد الاعلاميين ويسلط الضوء على معاناة الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه .
الشكر والتقدير لكل من حضر وشارك في هذه الوقفة وفي الترويج لها إعلامياً والشكر سلفاً لكل المتفاعلين مع حملة التغريدات المرتقبة.
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ودامت اليمن حرة أبية.
 

كما تم إنشاء حملة إلكترونية على موقع تويتر، وذلك عبر إطلاق هاشتاغ تحت عنوان " #stop_killing_journalists" وقد تابع هذه الحملة أكثر من 400 ألف متفاعل حول العالم. وقد تم إعداد العديد من الصور لأجل تفعيل هذه الحملة.

وفي الختام، تم التعاون مع منظمة اليونسكو عبر إدراج فيديو شهادات الصحافيين اليمنيين التي سجلتها اللجنة، وقد اعتمدت اليونسكو بعض الشهادات ويظهر ذلك في صورة صدرت من المنظمة يظهر فيها صور الصحافيين الذين ظهروا في فيديوهات اللجنة.

ثالثاً: في سوريا:

أصدرت لجنة دعم الصحفيين في سوريا بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب البيان التالي:

نحن الإعلاميون في سوريا فقدنا الكثير من زملائنا الإعلاميين إما عبر القتل أو الخطف القسري، و هذه الإعتداءات ينتظرها أي إعلامي في سوريا من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من جبهة نصرة وداعش التي تقوم بترويع الصحفيين واستهدافهم المتكرر أثناء القيام بعملهم والذي يعد العمل الأسمى في الحروب، وعليه تطالب لجنة دعم الصحفيين في سوريا الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية القيام بالإجراءات التالية:

  1. إنشاء لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة  تُعنى بالضحايا الصحفيين. 
  2. ملاحقة و محاسبة من قاموا بقتل الصحفيين والدول والأشخاص والأفراد والمؤسسات الداعمة للجماعات المسلحة و جلبهم للقضاء العادل.
  3. إنشاء صندوق دولي خاص لرعاية عوائل ضحايا الإعلاميين.
  4. معاقبة أي وسيلة إعلامية تقوم بالترويج لهذه الجماعات وخاصة من وضعوا على لوائح الإرهاب العالمية – داعش وجبهة النصرة.
  5. منع الإرهابيين من استخدام الوسائل الإعلامية أو الترويج لهم مما يمكنهم من الهجوم.

إنّ الإعلاميين هم الوجه الأسمى في الحروب، وذلك من خلال محاولاتهم الحثيثة لنقل المآساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب بأكمله وعليه نطالب بدعم وحماية الإعلاميين والصحفيين ومحاسبة مجرمي الحرب و تقديمهم للمحاكمة العادلة وذلك لتأمين البيئة المناسبة لنقل الأحداث بحرية وأمان.

رابعاً: لبنان:

أصدرت لجنة دعم الصحفيين في لبنان البيان التالي:

لجنة دعم الصحفيين تخاطب الأمم المتحدة: اسرائيل وداعش والنصرة قتلو صحفيين لبنانيين:

بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الذي أعلنته اليونسكو في الثاني من نوفمبر تستذكر لجنة دعم الصحفيين عدداً من الشهداء الإعلاميين اللبنانيين الذين قضوا في مراحل متعددة أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية مثل الزميلين في قناة المنار الشهيدين أحمد حيدر أحمد وبهجت دكروب حيث تم قصفهما أثناء عملهما كمصورين في نقل وقائع العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1993.

كما أن مروحة الاعتداء على الصحفيين توسعت لتشمل الجماعات الارهابية التكفيرية مثل داعش وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة في سوريا، فاستهدفت من ضمن ما استهدفت من الاعلاميين، فريقاً إعلامياً كاملاً لقناة المنار اللبنانية أثناء تغطيتهم استعادة الجيض السوري لبلدة معلولا التاريخية، فاستشهد المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علاو رغم وجود الإشارات والعلامات التي ترفعها الفرق الإعلامية على سيارتهم، فكان ذلك قتلاً متعمداً عن سابق إصرار.

إن هذه الجماعات تحارب كل من ينقل الحقيقة والرأي الآخر ويكشف وجهها الإرهابي وخلفيتها المتوحشة. كما أن المخرج والمصور في قناة المنار حسن عبدالله قد استشهد أثناء قيامه بنشاطه المهني في تغطية الأحداث داخل الأراضي السورية. واستشهد أيضاً التقني عباس كرنيب من قناة المنار في اعتداء إرهابي طال المدنيين في ضاحية بيروت الجنوبية، أثناء تواجده في منزله. وهذه عينة من الشهداء الإعلاميين اللبنانيين الذين سقطوا ضحايا استشراء العنف المفرط في الشرق الأوسط والذي طال في ظروف غامضة مراسلة قناة برس تي في سيرينا سحيم، أثناء تغطيتها الأحداث السورية من الجانب التركي، وهو ما تكرر مع الشهيد المصور علي شعبان من قناة الجديد على الحدود اللبنانية السورية.

وتطالب لجنة دعم الصحفيين باستكمال هذه الخطوة نحو إجراءات عملية رادعة تفهم من يعنيه الأمر أن حالة الإفلات من العقاب لن تستمر ولا يمكن أن تستمر.

خامساً: البحرين:

بالتعاون مع منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، منتدى البحرين لحقوق الإنسان، معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان في أستراليا، أصدرت لجنة دعم الصحفيين في البحرين البيان التالي:

الإفلات من العقاب يهدد العمل الإعلامي في البحرين:

طالبت عدد من المنظمات الحقوقية حكومة البحرين بعدم التسترعلى المذنبين في قضايا القتل التي تعرض لها مواطنون بحرينيون ناشطون في المجال الاعلامي. 
وأدانت المنظمات في بيان مشترك العوار في الإجراءات ذات الصلة بقتل الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري الذين تعرضو للتعذيب المفضي إلى الموت قبل إعلان وفاتهم داخل سجون تتبع سلطات البحرين. 
كما ادانت المنظمات على عدم توصل السلطة الى نتائج واضحة لعقاب مطلق النار على المصور ٲحمد اسماعيل.

واعتبرت المنظمات أن الإفلات من العقاب ساهم بشكل مباشر في استمرار قيود تخل بالأداء المهني فرضتها الحكومة على الجسم الإعلامي شملت منع إعلاميين من العمل أو الكتابة في المؤسسات المحلية أو مراسلة الوكالات الدولية. ولا يزال عدد آخر يتعرض للتحقيق او للإعتقال أو المنع من السفر على خلفية ممارستهم لٲدوارهم المهنية. 
ولا تزال دعاوى أو بلاغات بالتعذيب اثناء الإحتجاز تقدم بها عدد من الاعلاميين خارج إطار المعالجة العادلة. فقد ذكرت الصحفية نزيهة سعيد أنها تعرضت للضرب على يد ضابطة شرطة تنتمي للعائلة الحاكمة دون أن تتعرض الأخيرة لعقاب. وفي الوقت الذي يقضي الصحفي فيصل هيات عقوبة سجن في قضية ذات صلة بحرية الرٲي والتعبير، لم تعلن السلطات عن أية  .2011 إجراءات على خلفية فصول التعذيب التي كشف عنها في حلقات مكتوبة إبان إعتقاله الأول في العام 
 نوفمبر وهو اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم 2 وأوصت المنظمات الموقعة حكومة البحرين بمناسبة المرتكبة ضد الصحفيين، بالعمل الجاد على إحقاق العدالة ونشر نتائج التحقيق في قضايا قتل الصحفيين، وتوفير الحماية والإحترام اللازمين للعمل الإعلامي الحر من داخل البحرين.