لجنة دعم الصحفيين تستنكر خطاب الكراهية الذي تضمنته تغريدة الاعلامي علي جابر وتحث على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمسؤولية اكبر

2020-08-13 10:50

البيانات

لما كانت المعاهدات والقوانين الدولية تتضمن دعوات صريحة إلى تجريم خطابات الكراهية والرسائل التحريضية وقد دعت هذه التشريعات الأممية إلى ردع كل خطاب من شأنه أن يثير الفتن ويحرض على العنف ضد فئة معينة على خلفية الاختلافات العرقية أو الدينية أو السياسية او ما شابه، تستنكر لجنة دعم الصحفيين في جينيف (JSC) خطاب الكراهية الذي تضمنته تغريدة نشرها الاعلامي علي جابر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبل ان يتراجع عنها ويحذفها، معتبرا انها فهمت خطأ. “

فاللجنة، وان كانت تؤمن ايمانا مطلقا بحرية الرأي والتعبير وتدافع عن حق الاعلاميين بالتعبير عن آرائهم وكشف "الحقائق" امام الرأي العام لضمان  حقوقه، الا انها ترى ايضا ان ما كتب في التغريدة المشار اليها  يتضمن اشارات تندرج حكما تحت عنوان خطاب الكراهية والتحامل على فئة معينة من اللبنانيين، انطلاقا من تصنيفهم الديني او انتمائهم المناطقي، ما قد يعزز الانقسامات والتوتر والنفور بين ابناء الوطن الواحد ويحرض فئات من اللبنانيين ضد بعضهم البعض، ومن شأنه ايضا ان يعرض الاعلاميين للخطر من خلال النظر اليهم كطرف سياسي.

واذ تعتبر اللجنة ان قيام جابر بحذف التغريدة عن حسابه معللا ذلك  "انها فهمت خطأ والتراجع عن الخطأ فضيلة" انما هو دليل قاطع على اهمية تحلي المواطنين عموماً، والاعلاميين والصحفيين خصوصاً، بالمسؤولية الانسانية والوطنية قبل المباشرة بنشر اي تغريدة او منشور او صورة قد تحمل نوعا من انواع خطاب الكراهية وما قد يترتب عليه من زيادة لحدة الانقسامات بين الناس على اسس دينية او مناطقية او عرقية او سياسية او ما شابه.

وتجدد اللجنة تذكيرها بحرصها على أهمية حماية  الصحفيين عبر الامتناع عن تحويلهم الى اهداف سياسي ،كما تذكر الصحفيين بضرورة أن يتمتعوا بالاستقلالية التامة في تناولهم لكافة  القضايا، وان كانت تكفل له حق الانحياز للحقيقة والادلة الموثوقة واعلانها للراي العام، وبذلك يكون مصدرا محايدا للمعلومات وليس أداة لتمرير رسائل سياسية.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا

الاربعاء 12  آب 2020