خلال ورشة عمل في الكلية الجامعية: الدعوة لاستحداث آليات لمواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني

2019-12-11 03:36

الأنشطة

خلال ورشة عمل للكلية الجامعية
رئيس لجنة دعم الصحفيين يدعو لتضافر الجهود واستحداث آليات لمواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني

أوصى مختصون إعلاميون فلسطينيون بضرورة العمل الجاد على جميع الأصعدة لتخطي القيود الظالمة التي تفرضها مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني، مشددين على أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تطارد المحتوى الفلسطيني إلى جانب الاحتلال الذي يستخدمها كأداة من أدوات محاربة الرواية الفلسطينية.

وأوضح رئيس لجنة دعم الصحفيين الصحفي صالح المصري خلال ورشة عمل نظمها قسم الدراسات الإعلامية في الكلية الجامعية ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين بعنوان "تجارب فلسطينية في مواجهة محاربة المحتوى الفلسطيني"، أنّ إدارة مواقع التواصل الاجتماعي خاصة إدارة موقع "فيس بوك" بالتعاون مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقدمت على وضع قيود كبيرة جداً أمام المحتوى الفلسطيني، إضافةً لاعتماد إدارة مواقع التواصل الاجتماعي سياسية الكيل بمكيالين لصالح الرواية الإسرائيلية.

أوضح الصحفي المصري أنّ مؤشر العنصرية والتحريض ارتفع ضد الفلسطينيين على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الإسرائيليين الذين يقومون بحملات ممنهجة ضد المحتوى الفلسطيني، مشيراً إلى أنّه في كل 71 ثانية يكتب منشور إسرائيلي تحريضي موجّه ضد الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته تعتمد إدارة بعض المواقع خاصة فيس بوك سياسة الكيل بمكيالين.

وأشار المصري أنّ العام 2019 سجل حوالي 174 انتهاكاً بحقّ المحتوى الفلسطيني، تتمثل في حظر، حذف وتقييد المنشورات، مبيناً أنّ الفيس بوك يبدى الانحياز الواضح للاحتلال، بعيدًا عن المهنية والموضوعية وحرية الرأي الذي يزعمها الموقع، إذ يتجاهل التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ويستمر في حملته ضد المحتوى الفلسطيني، مستدلاً على ذلك بنموذج مرشح حزب القوة اليهودي الذي نشر "سنقضي على ألف مقاوم دون أن تسقط شعرة وحدة من جندي إسرائيلي".

وبيّن إلى أنّ عام 2018 سجّل حوالي نصف مليون دعوة لممارسة العنف وتعميم عنصريّ وشتائم ضد الفلسطينيّين نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي على شتيمة أو دعوة لممارسة العنف، مشدداً على أنّ صفحات ومجموعات إسرائيليّة يمينيّة تمارس العنف والتحريض ضد الفلسطينيّين على مدار العام وفي نفس السياق لا يتخذ أي إجراء ضدها من قبل إدارة الفيس بوك.

وذكر أنّ الخطاب الإسرائيلي العنيف ضد الفلسطينيّين موجود على فيسبوك بنسبة 82%، وفقاً لنتائج "مؤشّر العنصريّة والتحريض في شبكات التواصل الاجتماعيّ الإسرائيليّة"، الذي أجراه "حملة المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ".

كما وبيّن أنّ وزارة القضاء الإسرائيلية كشفت أن إدارة موقع فيسبوك استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات "إسرائيل"، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي.

وقال المصري: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي والأحزاب السياسية الإسرائيلية تحاول بالتآمر مع مواقع التواصل الاجتماعي بث خطاب الكراهية والتحريض والعنصرية، خلال الدعاية الانتخابية غير المسبوقة وتتنافس على قتل الفلسطينيين أكثر بالتزامن مع التحضيرات لعقد انتخابات الكنيست الإسرائيلي"، مشراً إلى أنّ في "إسرائيل" حوالي 27 شركة متخصصة في المراقبة وهو أعلى عدد من الشركات على مستوى العالم بالنسبة إلى عدد السكان.

ودعا المصري الجانب الرسمي الفلسطيني لضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم أمام الجرائم التي ترتكب بحق المحتوى الفلسطيني من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ الجانب الرسمي لديه أوراق قوة عديدة مثل التلويح بوقف الفيس بوك، أو وقف الإعلانات الممولة في فلسطين، أو شكوى تلك المواقع والمنصات للهيئات الدولية.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
11 كانون الاول / ديسمبر 2019