المطالبة بإطلاق سراح الصحافية مرضية هاشمي المعتقلة بتهم غير محددة والتي تتعرض لمعاملة سيئة

2019-01-16 06:41

البيانات

لجنة دعم الصّحفيين: يجب على الولايات المتّحدة الأميركيّة إطلاق سراح الصّحافيّة مرضيّة هاشمي المعتقلة بتهم غير محدّدة والّتي تتعرّض لمعاملة سيّئة

مرضيّة هاشمي هي مواطنة أميركيّة وتعمل في قناة برس تي في (Press TV) الإيرانيّة النّاطقة باللغة الإنكليزيّة كمقدّمة برامج. تمّ اعتقالها فور وصولها إلى مطار ساينت لويس لامبرت الدوّليّ في ولاية ميسوري الأميركيّة. وقام مكتب التحقيقات الفيديرالي بنقلها إلى مركز احتجاز في واشنطن العاصمة، ولم يتمّ تقديم أي أسباب لاعتقالها، لها أو لعائلتها.

مرضيّة هاشمي، المولودة في ميلاني فرانكلين، إعتنقت الإسلام وهي تعيش في إيران، تلقّت معاملة سيّئة على أساس إنتمائها الدّينيّ وتمّ نزع الحجاب عنها بالقوّة حين وصولها إلى السّجن. وقُدّمت إليها وجبة طعام واحدة تحتوي على لحم الخنزير وهو غير محلّل وفقاً للشّريعة الإسلاميّة ورفضت تناولها. وبحسب ابنتها فإنّ مرضيّة لم تتناول في اليومين الماضيين سوى علبة من البسكويت بسبب منعها الحصول على أي طعام نباتي أو حلال أو حتى الخبز.

وينبغي على الولايات المتّحدة الأميركيّة إطلاق سراح مرضيّة هاشمي الّتي تعاني من انتهاك واضح لحقوق الإنسان بالاستناد إلى تهم غير محدّدة. ويُعتبر هذا اعتداء على حريّة التّعبير، وممّا لا شكّ فيه أنّ مهنتها وانتماءها الدّينيّ يلعبان دوراً في هذه القضيّة، ﺫلك لأنّ السّلطات الأميركيّة تستمرّ بمعاملة مرضيّة بطريقة غير إنسانيّة ومزرية.

وإﺫ تُطالب لجنة دعم الصّحفيين المجتمع الدّوليّ بشجب سوء المعاملة الّذي تتعرّض له مرضيّة هاشمي، وهو دليل على أسلوب مقلق تنتهجه إدارة ترامب في عمليّة اضطهاد الصّحفيّين. وتنصّ المادّة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على ما يلي: " لكلّ شخص الحق في حريّة الرأي والتّعبير، ويشمل هذا الحق حريّة اعتناق الآراء دون أي تدخّل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأيّ وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافيّة". ولكن لسوء الحظّ، فإنّ الحقّ الثّابت لمرضيّة في حريّة التّعبير قد تمّ انتهاكه بشكل فاضح من قبل السّلطات الأميركيّة.

ويعترف الإعلان الدولي لحماية الصّحفيّين بأنّه "ينفّذ جميع أعضاء المجتمع الدّوليّ، بصورة مشتركة أو منفصلة، الالتزام الرّسميّ بتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة للجميع دون تمييز من أي نوع، بما في ذلك التمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدّين أو السّياسة، أو الرّأي الآخر، أو الأصل القوميّ أو الاجتماعيّ، أو الملكيّة أو الولادة أو أي وضع آخر، والتأكيد على الأهميّة الخاصّة لتحقيق التّعاون الدولي للوفاء بهذا الالتزام وفقاً لميثاق الأمم المتّحدة."

وتطلب لجنة دعم الصّحفيّين من حكومة الولايات المتّحدة المحافظة على إلتزامها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبالإعلان الدّوليّ لحماية الصّحفيّين وبالتالي إطلاق سراح مرضيّة هاشمي الّتي تمّ اعتقالها بصورة غير عادلة ودون أيّ سبب.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
16 كانون الثاني / يناير 2019