بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد نظمت لجنة دعم الصحفيين ورشة: دور الإعلام في مكافحة الفساد 

نظمت لجنة دعم الصحفيين ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، والذي يُصادف بتاريخ 9 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، الورشة جاءت تحت عنوان "دور الإعلام في مكافحة الفساد". وتخللت الورشة كلمة توجيهية لنائب وزير الإعلام الأستاذ فهمي اليوسفي ونقاش مفتوح حول دور الإعلام في مكافحة الفساد بالإضافة إلى تقسيم الحاضرين إلى ثلاث فرق عمل خرجت بتوصيات إعلامية قيمة لمواجهة الفساد.

من الناحية العلمية، ألقى نائب وزير الإعلام كلمة شكر للجنة دعم الصحفيين على تنظيم هكذا ورش داعيًا الإعلاميين إلى الاهتمام بهذا اليوم وإيلاء أهمية لهذا اليوم الدولي. كما تحدث اليوسفي عن الدور الغائب للإعلام في مكافحة الفساد مشيرًا إلى أنّ تنظيم مثل هكذا ورش قد يُعيد اهتمام الإعلام ليلعب دورًا هامًا في مواجهة الفساد وتعزيز النزاهة. وأوصى الأستاذ اليوسفي بالتالي:

1. التنسيق مع الجهات الرقابية وتوقيع ميثاق شرف لعملية مكافحة الفساد وإشعار السلطات العليا بهذا الصدد.
2. مطالبة هذه السلطات بتقديم التسهيلات لمكافحة الفساد
3. وتدشين عمل الهيئة الإعلامية لفتح كل ملفات الفساد بغض النظر عن نوعية المراكز السياسية التي تقف خلف الملفات الكبيرة باعتبار هذا إجراء من ضمن مواجهة العدوان.
4. التنسيق مع الجهاز القضائي لتقديم كافة التسهيلات لكشف قضايا الفساد التي توثقها عدسات الإعلام وأقلام الصحافة.
5. إقامة ورشة عمل مشتركة ما بين كل الإدارات الإعلامية لكافة الأجهزة في الدولة للتعاون بين زملاء المهنة لمكافحة الفساد. مشيرًا استعداد الوزارة للتعاون في مكافحة الفساد بما في ذلك مكافحة المصطلحات التي تتستر على الفساد.
6. وركز اليوسفي على إعداد جدوى الشباب الإعلامي لمكافحة الفساد

كما أدار الأستاذ الصحفي حسن الوريث الورشة التي تضمنت إشارة إلى ترتيب اليمن في قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم حيث أرجع ذلك إلى اختفاء دور الإعلام في مناهضة الفساد وتعزيز قيم النزاهة المجتمعية، مشيرًا إلى أنّ إحصائية للأمم المتحدة تنص على أنّ دول العالم تخسر مليار دولار سنويًا في الرشاوى ومليار ونصف نتيجة الفساد. وأضاف الوريث ان على الصحفيين التنسيق بين القضاء والجهات الامنية للمساعدة في كشف اي ملفات فساد، مؤكدا ضرورة انشاء هيئة اعلامية تعنى بكشف الفساد.

وشارك الحاضرون عبر المداخلات العديد وطرح الأفكار والمفاهيم والمقترحات التي تطرقت إلى مشكلة الفساد في اليمن ودور الإعلام في مكافحته.

أما من الناحية العملية، تمّ تقسيم الحاضرون لمجموعات عمل وضعت مجموعة توصيات حول موضوع الورشة كان أبرزها:

1. ضرورة إعداد حملات إعلامية توعوية اجتماعية حول مخاطر الفساد بهدف رفع وعي المجتمع في التصدي لهذه الظاهرة
2. تفعيل دور الرقابة لدى وسائل الإعلام تجاه كافة المؤسسات الحكومية التي قد تظهر فيها مشاكل كالفساد الأخلاقي والقيمي
3. الدعوة للاهتمام الإعلامي في توعية ومكافحة هذا النوع من الفساد الذي يعتبر مصدر وأساس الفساد المالي والإداري في حياة المجتمعات 
4. تدريب وتأهيل عدد من الاعلاميين للتعامل مع قضايا الفساد
5. تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات وخاصة ما يتعلق بتوفير الحماية للصحفي والفقرات التي تشير الى عدم مسألته عن مصادره في حالة حصوله على وثائق دامغة.
6. تخصيص قنوات خاصة في الوسائل الإعلام اليمنية للموظفين في المؤسسات لتسهيل عملية الابلاغ عن أي عملية فساد تحصل داخل المؤسسات الحكومية لضمان عدم ملاحقتهم من قبل المفسدين.

اختتمت الورشة باتفاق الحاضرون على تكوين منتدى إعلامي لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة حيث سيتم تنسيق تواصل هذا المنتدى ووضع خطة عمل على أن يرفع كمقترح إلى لجنة دعم الصحفيين لتبني فكرة إنشاءه.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
14 كانون الأول / ديسمبر 2018