إصابة أكثر من 181 صحفياً منذ فعاليات مسيرة العودة

2018-07-04 12:05

البيانات

إصابة اكثر من 181 صحفياً منذ فعاليات مسيرة العودة
لجنة دعم الصحفيين: ارتفاع وتيرة الإصابات شكل صدمة لكل مراقبي حالة الحريات الصحفية

لا زال الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في عدوانه اتجاه الصحفيين الفلسطينيين الذين يقومون بتغطية مسيرات العودة منذ بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي دون أن تُحرك المؤسسات الدولية والحقوقية أي ضغوطات رادعة للاحتلال لوقف عدوانه الذي يُخالف كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل الحرية والحماية للصحفيين الفلسطينيين أثناء التغطية.

وقالت لجنة دعم الصحفيين في بيانٍ لها صباح الأربعاء، إنّ ما يجري من انتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة بشكل مستمر يُشكل صدمة لكل مراقبي حالة الحريات الصحفية، منوهةً إلى أنّ تغاضي المؤسسات الدولية عن اعتداءات الاحتلال شجّع مرتكبيها على الاستمرار في الإجراءات التعسفية ضد الإعلاميين.

وأشارت اللجنة أنّ هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بحق الطواقم الصحفية الذين يقومون بتغطية المسيرات السلمية حيث سلجت اللجنة يوم أمس الثلاثاء، 3 تموز 2018، إصابة عدد من الصحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام والاختناق خلال تغطيتهم المهنية لمسيرة العودة النسائية شرق غزة، من ضمنهم إصابة الصحفي ثائر أبو رياش بقنبلة غاز بالرأس، والمصور الصحفي زكي عوض الله بقنبلة غاز في الرقبة، كما أصيب الصحفي محمد الزعنون بشظايا في الكتف برصاص الاحتلال وأصيبت مراسلة امد للإعلام الصحافية صافيناز اللوح برصاص الاحتلال.

وذكرت اللجنة أنّ عدد الإصابات منذ بداية مسيرات العودة السلمية من نهاية شهر مارس 2018 ارتفع بنسبة كبيرة، حيث وصل عدد الإصابات بالرصاص الحي وشظايا الرصاص إلى 44 جريح تنوعت إصاباتهم بكافة أجزاء الجسد ما بين قاتلة وخطيرة ومتوسطة تسببت في مقتل صحفيين اثنين هما: الصحفي ياسر مرتجى والصحفي أحمد أبو حسين، وبتر الساق اليمنى للصحفي يوسف الكرنز.

كما أصيب 40 صحفيًا وإعلاميًا بقنبلة غاز استهدف أجسادهم مباشرةً أدت إلى حروق وكسور وجروح.

في حين أُصيب عدد كبير من الصحفيين بحالات اختناق وإغماء جراء استهدافهم بالغاز السام واستنشاقه بلغ أكثر من 110 حالة جرى نقل عدد كبير منها إلى المستشفيات لتلقي العلاج في حين تمّ علاج الآخرين ميدانياً.

في حين أُصيب 4 صحفيين بالرصاص المغلف بالمطاط، واستهداف 6 سيارات بث أُطلق عليها قنابل الغاز مباشرةً أدت إلى تحطيم الزجاج وخلفت أضرار بالمعدات والمرفقات الصحفية.

ونوّهت اللجنة أنّه 27 صحافية وإعلامية كانت لها نصيباً من الإصابات والتي اندرجت غالبيتها تحت الاختناق والإغماء.

وعلى ضوء ذلك، طالبت لجنة دعم الصحفيين بضرورة التدخل الفوري لتوفير حماية للصحفيين في كافة أماكن تواجدهم، والعمل الجاد لإيجاد الأساليب والطرق التي تمنع استهداف الصحفيين وتوفير أماكن وملابس تؤمن السلامة لهم خلال تواجدهم في ميدان الحدث.

كما نادت المؤسسات الإعلامية والحقوقية الفلسطينية بالعمل الموحد وبآليات محددة من أجل المطالبة بضرورة معاقبة الاحتلال "الإسرائيلي" دولياً لعدم الإفلات من العقاب على انتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وحذّرت اللجنة من خطورة استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين والذي بات يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم إلى جانب أنّ هذه الانتهاكات تمنع الصحفيين من أداء واجبهم المهني في تغطية المواجهات والمسيرات السلمية.

وجدّدت اللجنة دعوتها إلى أوسع حملة محلية وعربية ودولية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين وتوفير مقومات الصمود ودعم الصحفيين الفلسطينيين خصوصًا أنّ غالبية الطواقم الصحفية الفلسطينية لا تمتلك أبسط أدوات الحماية مثل السترات الواقية والخوذ أو السيارات المصفحة للتنقل.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
4 يوليو / تموز 2018