الاحتلال يتربص بالإعلام الاجتماعي الفلسطيني ويلفق تهم التحريض

2018-07-02 03:14

البيانات

عشية مرور يوم الإعلام الاجتماعي 
لجنة دعم الصحفيين: الاحتلال يتربص بالإعلام الاجتماعي الفلسطيني ويلفق تهم التحريض

كشفت لجنة دعم الصحفيين أنّ الاحتلال الإسرائيلي لجأ مؤخرًا للاستعانة بتطبيقات متطورة على شبكة الإنترنت لملاحقة المحتوى الفلسطيني ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً على الفيس بوك واليوتيوب وغيرها من الوسائل في فلسطين المحتلة.

وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها بمناسبة مرور يوم الإعلام الاجتماعي والذي صادف في 30 حزيران، أنّ الاحتلال يتربص لمواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية ويشن حملة شرسة على المحتوى الفلسطيني، ويظهر ذلك واضحًا من حجم عمليات الحذف والحظر وإغلاق الحسابات الفلسطينية للمؤسسات والأفراد والنشطاء.

وأوضحت اللجنة بناءً على ما نُشر على أحد المواقع الإسرائيلية، أنّ هذه التقنية الحديثة تقوم برصد ما يكتبه النشطاء عبر صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم تنتقل تلك التعليقات لمرحلة التشخيص والتصنيف، للعمل على محاسبة ومعاقبة ناشرها تحت تهمة التحريض والإرهاب.

وذكرت اللجنة أنّ غالبية أشكال مواقع التواصل الاجتماعي هي إلكترونية، وتُعطي للمستخدمين والنشطاء القدرة على التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض باستخدام أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وشبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية الأخرى مثل فيس بوك وتويتر.

وأكّدت اللجنة أنّها رصدت خلال تقريرها النصف سنوي للعام 2018 عدة حالات إغلاق لمواقع إعلامية بلغت 33 حالة عدا عن حذف 60 حسابًا فلسطينيًا؛ "على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه"، فيما تمّ حظر النشر على أكثر من 100 حساب؛ على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين، بزعم أنّها مارست التحريض، وهو ما اعتبرته اللجنة تعديًا على حرية الرأي والتعبير، ورضوخًا للضغوط الإسرائيلية.

ووثّقت اللجنة خلال 14 يناير 2018 إغلاق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حسابات تعود لصحفيين ونشطاء معروفين، والاستهداف شمل حسابات لمجرد نشرها أخبار عمليات ملاحقة الشهيد أحمد جرار قبل استشهاده.

كما سجّلت في يوم 4 مارس 2018 تآمر إدارة الفيس بوك وحذفها 4 صفحات عن موقع من ضمنها وكالة الراي الفلسطينية للمرة السابعة لمدة شهر.

وفي الخامس من شهر مارس 2018 حذفت إدارة "فيسبوك" نحو 100 حساب وصفحة فلسطينية تعود لمؤسسات إعلامية ونشطاء بزعم التحريض وانتهاك المعايير، وهي تُهم تُلصق بالصفحات التي تكشف الانتهاكات الإسرائيلية، منها: صفحة قناة الأقصى الفضائية 9 مرات، وكالة الراي، وكالة صفا، ووقع "فيسبوك" مؤخرًا اتفاقًا مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمراقبة المحتوى الفلسطيني وحذف ما يمس الاحتلال.

كما حذفت إدارة الفيس بوك في 24 مارس 2018 صفحة وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" دون سابق إنذار، بعد أن وصل عدد متابعيها إلى نحو 1.3 مليون متابع. وبالإضافة إلى حذف الصفحة، عطّلت إدارة "فيسبوك" الحسابات الشخصية لمدراء الصفحة ومحرريها بشكل نهائي. وقبل إغلاق الصفحة دأبت إدارة "فيسبوك" على تعطيل النشر على الصفحة أكثر من مرة، ومنع نشر الصور والفيديو في إطار محاربتها للمحتوى الفلسطيني.

وفي شهر أيار 2018 وبتاريخ 19 بتهمة "التحريض عبر موقع فيسبوك" مددت قوات الاحتلال اعتقال النشطاء وفاء أبو جمعة والناشط أمير الدبس من القدس المحتلة.

وفي شهر أبريل الماضي سُجل 25 انتهاكًا داخليًا فلسطينيًا كان غالبيتها على خلفية النشر على موقع الفيس بوك حيث تمّ اعتقال واحتجاز 6 صحفيين، واستدعاء 6، وفصل 3 صحفيات.

وخلال شهر أيار 2018 استخدمت إدارة الفيس بوك أيضاً أسلوب التحريض والتآمر مع الاحتلال حيث أغلقت صفحات وحسابات لأكثر من 27 صحفيًا وموقعًا إعلاميًا من بينهم موقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الراي الفلسطينية.

حيث أغلقت إدارة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الصفحة الرسمية لفضائية "فلسطين اليوم"، من دون أي مقدمات أو تحذير مسبق. كما أغلق حسابات عدد من العاملين في فضائية "فلسطين اليوم"، وهم : محمد عثمان، ميرنا الحسين، حسام كلزار، لواء أبو رميلة، مجاهد السعدي، عبد الله العريض، جيهان عوض، فداء نصر.

وفي 30 أيار 2018 حذفت إدارة موقع الفيسبوك موقع وكالة الراي الفلسطينية للإعلام للمرة الثامنة وبشكل نهائي.

وخلال شهر حزيران الماضي حاكم الاحتلال الصحفي مصعب قفيشة بمحكمة عوفر العسكرية بتهمة التحريض عبر "الفيسبوك".

وفي الإطار نفسه تندد لجنة دعم الصحفيين أسلوب إدارة موقع "الفيسبوك" وإقدامه على إغلاق صفحات الصحفيين والإعلاميين، معتبرةً إياها سياسة ممنهجة تأتي تنفيذاً لرغبات الاحتلال الإسرائيلي في محاربة المحتوى الفلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت اللجنة على أنّ هذه السياسات المنحازة للاحتلال لن تُثني الإعلاميين عن مواصلة فضح جرائم الاحتلال وسياساته الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وإظهار حقوقه ونضالاته ضد الاحتلال.

ودعت إدارة الفيسبوك إلى التراجع عن هذه الإجراءات التي تخالف حرية الرأي والتعبير، وإعادة فتح المواقع والصفحات بأسرع وقت، مع ضمان عدم تكرار هذه الإجراءات التي تقف حائلاً أمام من يدافعون عن حقهم وحريتهم في التحرر من الاحتلال.

واعتبرت اللجنة أنّ هذه الإجراءات التي تُتخذ بحق الصفحات الفلسطينية تُخالف السياسات العامة التي تُنادي بها إدارة فيسبوك لكونها خضعت بشكل واضح للابتزاز والضغوط الإسرائيلية بملاحقة المحتوى الفلسطيني.

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
2 يوليو / تموز 2018