فـي "يوم الأسير الفلسطيني" 26 صحفيًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال

2018-04-16 12:31

البيانات

لجنة دعم الصحفيين تدعو لمساندة ودعم الصحفيين الفلسطينيين

طالبت لجنة دعم الصحفيين في فلسطين الهيئات والمؤسسات الدولية دعم ومساندة الصحفيين الفلسطينيين بالضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة بحقهم والإفراج عن 26 صحفيًا معتقلًا داخل السجون الإسرائيلية.

وأكّدت لجنة دعم الصحفيين في تقرير أصدرته ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يُصادف في 17 نيسان/أبريل من كل عام، أنّ الاحتلال كثّف من اعتداءاته بحق الصحفيين خلال الربع الأول من العام الحالي 2018، ما أدى إلى استشهاد الصحفي ياسر مرتجى في قطاع غزة خلال شهر نيسان الجاري، وإصابة واستهداف أكثر من 92 صحفيًا، كان من ضمنهم استهداف وإصابة 49 صحفياً من قطاع غزة خلال تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة.

وأوضحت اللجنة أنّ الاحتلال اعتقل واحتجز 45 صحفياً منذ بداية العام الحالي، فيما جدد 13 أمر اعتقال وتمديد حكم من بينهم الصحفية بشرى الطويل، في حين وصل عدد حالات المنع من التغطية خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 40 حالة، تخللها مُصادرة أكثر من 19 بطاقة للصحفيين وهويات ومعدات.

وسجّلت اللجنة 13 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين، ومنعت 4 حالات من السفر، كما فرضت وأجبرت 6 صحفيين على دفع غرامة مالية قبل أن تفرج عنهم.

وبشأن الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال أوضحت اللجنة في تقريرها ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، أنّ عدد الأسرى الصحفيين القابعين في سجون الاحتلال بلغ 26 صحفياً من بينهم صحفيتان.

وأردفت أنّ عدد الصحفيين المعتقلين في سجن الاحتلال ضمن الأحكام الفعلية بلغ 5 صحفيين معتقلين وذلك بعد الإفراج، يوم الخميس 12 نيسان، عن الصحفي صلاح عواد وانتهاء حكمه، وهو يُعد من الأسرى الصحفيين القدامى حيث كان محكوماً بالسجن لمدة 7 أعوام فيما بقي في الأسر من الأسرى الصحفيين القدامى: محمود عيسى، أحمد الصيفي، همام عتيلي، يوسف شلبي ومنذر خلف مفلح.

ونوّهت اللجنة إلى أنّه لا يزال 6 صحفيين معتقلين إدارياً دون تهمة، وهم: نضال أبو عكر، همام حنتش، محمد شكري عوض، عبد الله شتات، استبرق التميمي وبشرى الطويل.

في حين لا يزال 15 صحفي موقوف دون محاكمة أو تهمة، وهم: الصحفي المريض بسام السايح، أحمد الدراويش، نضال عمر، منتصر نصار، حامد النمورة، مصعب سعيد، أيوب معزوز صوان، محمود أبو هشهش، رضوان قطناني، ياسين أبو لفح، موسى القطماني، أحمد العرابيد، ياسر العرابيد، موسى صلاح سمحان وعلا مرشود.

وأشارت اللجنة إلى أنّ هنالك انتهاكات صارخة تُمارس بحق الأسرى الصحفيين ينتهجها الاحتلال كسياسة تمديد الاعتقال الإداري للصحفيين مرات عدة دون تهمة أو محاكمة، وإصدار الأحكام غير المنطقية ولا الشرعية في المحاكم العسكرية، وتوقيفهم في سجون الاحتلال بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكنهم وفرض الحبس المنزلي، إلى جانب تعمّد الإهمال الطبي بحق المرضى.

وتأتي هذه الاعتقالات – وفقاً لـ اللجنة - ضمن النهج الهادف لطمس معالم الحقيقة، وتكميم الأفواه وتشويش الصوت والصورة بهدف حجب الحقيقة والمعلومة الصادقة عما يدور من انتهاكات "إسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني.

وطالبت اللجنة من المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 26 صحفياً وناشطاً وطالباً إعلامياً فلسطينياً معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي.

كما استنكرت إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ملاحقة نشطاء الفيسبوك والزج بهذا العدد الكبير منهم في السجون جراء ما يكتبونه من أراء، منوهةً إلى أن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أنّ لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة، كذلك كفلت المادة 9 من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة 13 من الإتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان تنص على الحق نفسه.

كما دعت المجتمع الدولي لضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، وإلى تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم من قوات الاحتلال.

وناشدت اللجنة كُل صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين في يوم الأسير الفلسطيني حيث يتعرض الصحفيون لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووجهت لجنة دعم الصحفيين التحية للصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال وخصّت المرضى منهم.

كما توجهت لجنة دعم الصحفيين بالتحية إلى الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الميدان، والذين لم تمنعهم كل العقبات والإجراءات والمضايقات الإسرائيلية من مواصلة عملهم المهني في تغطية الأحداث الفلسطينية.

الحرية للأسرى الصحفيين .. لا لكاتم الصوت

لجنة دعم الصحفيين - فلسطين
16 نيسان 2018