مقتل الصحفي الاستقصائي في سلوفاكيا 

2018-02-27 02:18

البيانات

لجنة دعم الصحفيين تدين مقتل الصحفي الاستقصائي في سلوفاكيا 

اُغتيل الصحفي الاستقصائي، يان كوسياك (27 عامًا)، وشريكته، مرينا كوسنيروفا، الأحد 25 شباط 2018 مرميان بالرصاص، في شقته الكائنة في فالكا ماكا، على بُعد 50 كيلو من العاصمة براتسلافا. ويُعلم أنّ الصحفي كان يعمل على تقارير وتحقيقات حول تورط رجال أعمال، تربطهم علاقات مثيرة للجدل بكبار السياسيين، بتهرب الضريبي والفساد. وكان آخر عمل له حول أنشطة رجل الأعمال السلوفاكي المشهور، ماريان كوشنر، والذي أرسل تهديدات متعددة للصحفي السنة الفائتة، وتقاعست الشرطة عن فعل شيء.

وتذكر اللجنة أنّ هذه الجريمة هي الثانية من نوعها في الاتحاد الأوروبي، فمنذ 5 أشهر تمّ اغتيال الصحفية دافني كاروانا غاليزيا، بانفجار سيارة مفخخة أمام منزلها في مالطا بتاريخ 16 تشرين الأول 2017 بسبب عملها الاستقصائي وكشفها لفضائح الفساد والتهرب الضريبي والذي عُرف بوثائق بنما. 

وعبّر السكرتير العام للجنة دعم الصحفيين، الأستاذ ياسر الصائغ، عن بالغ أسفه لمقتل هذا الصحفي المرموق، قائلًا: "ندين بأشد العبارات هذا الجرم الخطير على الحرية الصحفية والذي ذهب ضحيته الصحفي يان كوسياك، وإنّ الصحافة اليوم إذ تخسر ركنًا جديداً كان يسعى الإصلاح عبر تسليط الضوء على الفساد". كما عبّر السكرتير عن قلقه الشديد حيال الحماية التي يتلقاها الصحفيون الاستقصائيون خلال أدائهم لمهامهم قائلًا: "لقد شهدنا العديد من الصحفيين الذين يُعرضون حياتهم للخطر بُغية تحقيق الهدف السامي وهو كشف الحقائق وإيصالها للعالم، وهو حق مكفول بالقوانين الدولية، ولكننا اليوم أمام أزمة حماية الصحفيين، لاسيما الاستقصائيين، من أيدي المجرمين الذين يسعون بأجبن الطرق لإسكات الأفواه الحرة". وطالب السكرتير العام من الحكومة إلى إجراء التحقيقات الشفافية والمستقلة وتقديم الجناة إلى العدالة وإنهاء أي ظاهرة من الإفلات من العقاب.

وختم السكرتير العام للجنة بعبارات التعزية والحزن العميق لهذه الخسارة، كما تعزي اللجنة زميلتها في الدفاع عن الصحفيين، اتحاد الصحفيين الأوروبيين، برئيسها الأستاذ أوتمار لاهودينسكي، وسكرتيرها العام، الأستاذ تيبور ماكاك، ونائب الرئيس، الآنسة سايا تساوسيدو، ولسائر الزملاء الصحفيين لاسيما الزملاء السلوفاك.

لجنة دعم الصحفيين - سويسرا
27 شباط 2018